سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الرابع في استعماله صلى الله عليه وسلم المشط ، ونظره في المرآة واكتحاله

روى الطبراني والبيهقي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : خمس لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهن في سفر ولا حضر المرآة والمكحلة والمشط والدهن والسواك .

وروى عنها أيضا قالت : كنت أزود رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره دهنا ومشطا ومرآة ومقصا ومكحلة وسواكا .

وروى أبو الشيخ عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل استاك ، وتوضأ ، وامتشط .

وروى أيضا ابن سعد عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر تأثير رأسه ، ولحيته بالماء .

وروى الترمذي في الشمائل قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه ، وتسريح لحيته .

وروى أيضا بسند صحيح أو حسن عن صحابي لم يسم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يترجل غبا .

وروى أحمد بن عدي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : كان لا يفارق مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة : سواك ، وكان ينظر في المرآة أحيانا ، ويسرح لحيته أحيانا ويأمر به .

وروى الخطيب في الجامع عن الحسن مرسلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسرح لحيته بالمشط .

وروى البيهقي وقاسم بن ثابت عن سهل بن سعد أن رجلا اطلع عليه ، وبيده مدرى يحك بها رأسه - الحديث - قال قاسم : المراد هو المشط .

وروى ابن سعد عن خالد بن معدان مرسلا قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مشط من عاج يتمشط به يسافر بالمشط والمرآة والدهن والسواك والكحل .

[ ص: 346 ] وروى أبو الحسن البلاذري عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرح لحيته بالماء في كل يوم .

وروى ابن سعد عن ابن جرير قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مشط من عاج يتمشط به .

وروى البزار عن أنس والطبراني من طريق آخر عنه رجاله ثقات غير هاشم بن القاسم فيجر رجاله وأبو يعلى ، والطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهم قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر في المرآة قال : «الحمد لله الذي حسن خلقي وخلقي وزان مني ما شان من غيري » .

وروى الحسن بن الضحاك عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر في المرآة قال : «اللهم حسنت خلقي فحسن خلقي ، وأوسع علي في رزقي » .

روى أبو حميد بن عدي والخرائطي عن أم سعد قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر لم تفارقه مكحلة ومرآة يكونان معه .

وروى أيضا أبو الشيخ عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : سبع لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفارقهن في حضر ولا سفر القارورة والمشط والمكحلة والمقراض والسواك والمدرى وفي لفظ ومقصان ، قال حسن بن علوان : قلت لهشام المنذري : ما باله قال حدثني أبي عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له وفرة إلى شحمة أذنه ، وكان يحركها بالمدرى ؟ .

وروى أبو الحسن بن الضحاك عن خالد بن يزيد قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مكحلة ومرآة .

وروى الشيخان عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنه قال : اطلع رجل في حجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومع النبي صلى الله عليه وسلم مدرى يحك به رأسه ، فقال : «لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك ، إنما جعل الاستئذان من أجل البصر » .

وروى ابن الجوزي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر وجهه في المرآة قال : «الحمد لله الذي سوى خلقي فعدله ، وكرم صورة وجهي وحسنها ، وجعلني من المسلمين » .

[ ص: 347 ] وروى أبو الشيخ عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : كنت أزود رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغزاه أزوده دهنا ومشطا ومرآة ومقصين ومكحلة وسواكا .

وروى الطبراني بسند ضعيف عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دهن لحيته بدأ بعنفقته .

وروى ابن أبي شيبة والنسائي عن جابر بن سمرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ بمقدم رأسه ، فكان إذا دهن ثم امتشط لم يتبين ، وإذا شعث رأسه .

وروى أبو الحسن الحنفي وأبو الحسن بن الضحاك بسند جيد عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم كحل أسود ، إذا أوى إلى فراشه اكتحل في ذي العين ثلاثا وفي ذي العين ثلاثا .

وروى الترمذي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مكحلة يكتحل بها عند النوم ثلاثا في كل عين .

وروى أبو الحسن بن الضحاك بسند جيد له مرسل عن عمران بن أبي أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتحل بالإثمد في اليمين ثلاثا ، وفي اليسرى .

وروى أبو أحمد بن عدي عن ابن سيرين قال : سألنا أنسا عن كحل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كان يكتحل في اليمين اثنتين ، وفي اليسرى اثنتين ، وواحد بينهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية