النوع الثاني : في 
حميره صلى الله عليه وسلم وهي أربعة : 
الأول : عفير ، بضم العين المهملة ، وفتح الفاء ، وقيل بالغين المعجمة ، قال النووي والحافظ : وهو غلط ، مأخوذ من العفرة ، وهو لون التراب ، كأنه سمي بذلك لكون العفرة حمرة يخالطها بياض ، أهداه له 
المقوقس  قال 
ابن عبدوس   : كان أخضر ، قال 
أبو محمد الدمياطي   : عفير تصغير عفر مرخما مأخوذ من العفرة ، وهو لون التراب ، كما قالوا في تصغير أسود أسيود ، وتصغيره غير مرخم أعيفر كأسيود . 
وروى 
 nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي  وابن سعد  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود  رضي الله تعالى عنه قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=913462كانت الأنبياء يلبسون الصوف ، ويحلبون الشاة ويركبون الحمير ، وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمار يقال له عفير  . 
وروى 
 nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري  ، 
والبرقي  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل  رضي الله تعالى عنه قال :  
[ ص: 406 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=657052كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير ، وكان يسمى به تشبيها في عدوه باليعفور ، وهو الظبي ، وقيل : الخشيف : ولد البقرة الوحشية أيضا ، العفير من الظباء التي يعلو بياضها حمرة ، وهو أضعف الظباء عدوا ، وعفير أهداه له المقوقس ، وأما يعفور فأهداها له 
فروة بن عمرو الجذامي  ، ويقال : إن حمار 
المقوقس  يعفور ، وحمار 
فروة  عفير . 
الثاني : يعفور بسكون العين المهملة وضم الفاء ، وهو اسم ولد الظبي ، سمي بذلك لسرعته ، أهداه له 
فروة بن عمرو الجذامي   . 
روى 
ابن سعد  عن 
زامل بن عمرو  قال : 
أهدى فروة بن عمرو الجذامي  لرسول الله صلى الله عليه وسلم حماره يعفورا ، ويقال : بل أهدى الأول ، وأهدى المقوقس الثاني ، قال الحافظ : وهو عفير المتقدم ، قال 
محمد بن عمر :  نفق يعفور منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ، وذكر السهيلي أن اليعفور طرح نفسه في بئر يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم فمات . 
الثالث : حمار أعطاه له 
 nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة  رضي الله تعالى عنه ، وذكر 
أبو زكريا بن منده  في كتاب أسامي من أردفه صلى الله عليه وسلم من طريق 
عمرو بن سرجيس   . 
الرابع : حمار أعطاه له بعض الصحابة . 
روي عن 
بريدة  رضي الله تعالى عنه قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=702759بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي إذ جاء رجل معه حمار فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم اركب فتأخر الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا ، أنت أحق بصدر دابتك مني إلا أن تجعله لي » قال : فإني قد جعلته لك ، قال : فركب  .  
[ ص: 407 ]