سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب التاسع في استمتاعه- صلى الله عليه وسلم- بما بين السرة والركبة من امرأته الحائض واستخدامه ومجالسته لها

روى الأئمة إلا الدارقطني ، عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت : «كانت إحدانا إذا كانت حائضا وأراد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يباشرها أمرها أن تأتزر بإزار في فور حيضتها» .

وفي لفظ : فور حيضتها ثم يباشرها ، وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم-» ، وللإمام أحمد والشيخين : وكان يخرج رأسه لي وهو معتكف ، فأغسله وأنا حائض .

وروى الإمام أحمد ، والشيخان ، وأبو داود ، والنسائي عن ميمونة- رضي الله تعالى عنها- قالت : كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي حائض ، إذا كان عليها إزار إلى أنصاف الفخذين والركبتين محتجزة به .

وروى الإمام أحمد عنها أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «كان ينام مع المرأة من نسائه الحائض وما بينهما إلا ثوب [ما] يجاوز الركبتين .

وروى الإمام أحمد عنها قالت : كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يدخل على إحدانا وهي حائض ، فيضع رأسه في حجرها فيقرأ القرآن وهي حائض .

وروى مسدد برجال ثقات عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت : «بينا أنا ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- مضطجعة في الخميلة حضت ، فانسللت ، فأخذت ثياب حيضتي ، فقال :

«أنفست ؟ » فقلت : نعم ، فدعاني؛ فاضطجعت معه في الخميلة
.

وروى الشيخان عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يتكئ في حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن» .

وروى مسلم عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت : «كنت أشرب وأنا حائض ، ثم أناوله للنبي- صلى الله عليه وسلم- فيضع فاه على موضع في» ، والله أعلم . [ ص: 70 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية