سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب السابع في آدابه- صلى الله عليه وسلم- قبل الدخول في الصلاة

وفيه أنواع :

الأول : في صلاته- صلى الله عليه وسلم- في ثوب تارة وأكثر تارة .

روى ابن أبي شيبة عن أسماء بنت أبي بكر- رضي الله تعالى عنهما- قالت : «رأيت أبي يصلي في ثوب واحد ، وثيابه موضوعة ، قال : يا بنية آخر صلاة صلاها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خلفي في ثوب واحد» .

وروى أيضا وإسحاق عن ابن لعمار بن ياسر - رضي الله تعالى عنهما- قال : قال أبي : أمنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في ثوب واحد متوشحا به .

وروى ابن أبي شيبة ، وأبو يعلى ، والإمام أحمد ، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه متوشحا به يتقي بفضوله حر الأرض وبردها» .

وروى أبو يعلى واللفظ له ، وابن أبي شيبة ، عن معاوية- رضي الله تعالى عنه- قال :

رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قائما يصلي في ثوب واحد ، فقلت : يا أم حبيبة ، أيصلي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في ثوب واحد ؟ قالت : نعم . وهو الذي كان فيه ما كان ، يعني الجماع»
.

وروى الإمام برجال ثقات ، عن أم الفضل بنت الحارث- رضي الله تعالى عنهما- قالت : صلى بنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في بيته متوشحا في ثوب .

وروى أبو يعلى والبزار برجال موثقين- عن أنس - رضي الله تعالى عنه- قال : صلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه . [ ص: 101 ]

وروى البزار برجال الصحيح عنه قال : «خرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في مرضه الذي مات فيه متوكئا على أسامة مرتديا بثوب قطن فصلى بالناس» .

التالي السابق


الخدمات العلمية