سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب العاشر في صفة صلاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم-

وفيه أنواع :

الأول : وروي في تكبيره- صلى الله عليه وسلم- ، وجهره به ، ورفعه يديه ، ووضعهما على الصدر :

روى ابن ماجه عن أبي حميد الساعدي- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة ، استقبل القبلة ، ورفع يديه وقال : الله أكبر» .

وروى الأئمة عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه ، ثم يكبر ، فإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك ، وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك ، ولا يفعله حتى يرفع رأسه من السجود» .

وروى الإمام أحمد ، وأبو داود ، والدارقطني ، عن البراء بن عازب- رضي الله تعالى عنهما- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى تكون إبهاماه حذاء أذنيه» .

وروى الطبراني برجال الصحيح ، عن أنس - رضي الله تعالى عنه- قال : «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ، وإذا ركع ، وإذا رفع رأسه من الركوع» .

وروى الطبراني بسند صحيح عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يرفع يديه عند التكبير للركوع وعند التكبير حتى يهوي ساجدا» .

وروى الطبراني بسند جيد عن عقبة بن عامر- رضي الله تعالى عنه- قال : «يكتب بكل إشارة أشارها الرجل بيده في الصلاة بكل أصبع حسنة أو درجة» .

وروى الطبراني برجال موثقين عن البراء- رضي الله عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يكبر في كل خفض ورفع» .

وروى الشيخان عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ، ثم يكبر حين يركع ، ثم يقول : سمع الله لمن حمده ، حين [ ص: 113 ] يرفع صلبه من الركوع ، ثم يقول وهو قائم : ربنا ولك الحمد ، ثم يكبر حين يهوي ساجدا ، ثم يكبر حين يرفع رأسه ، ثم يكبر حين يسجد ، ثم يكبر حين يرفع رأسه ، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ، ثم يكبر حين يقوم من الثنتين ، بعد الجلوس» .

وروى الشيخان عن مطرف- رحمه الله تعالى- قال : صليت أنا وعمران بن حصين خلف علي بن أبي طالب ، فكان إذا سجد أو رفع رأسه كبر ، وإذا نهض من الركعتين كبر ، فلما انصرفنا من الصلاة أخذ عمران بيدي ، فقال : «لقد صلى بنا هذا صلاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أو قال : قد ذكرني هذا صلاة محمد- صلى الله عليه وسلم-» .

وروى الإمام أحمد ، والنسائي ، والترمذي بسند حسن صحيح عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يكبر في كل خفض ورفع وقيام وقعود» .

وروى البيهقي بسند جيد عن سعيد بن الحارث ، قال : «صلى أبو سعيد الخدري إماما فجهر بالتكبير حين افتتح وحين ركع ، وبعد أن قال : سمع الله لمن حمده ، وحين رفع رأسه من السجود ، وحين سجد ، وحين قام من الركعتين حتى قضى صلاته ، فلما انصرف ، قيل له : قد اختلف الناس على صلاتك ، فخرج حتى قام عند المنبر ، فقال : «أيها الناس إني والله ما أبالي ، اختلفت صلاتكم ، أو لم تختلف ، إني رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- هكذا يصلي» ، وروى نحوه الإمام أحمد والبخاري .

وروى الدارقطني عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يأخذ شماله بيمينه في الصلاة» .

وروى أبو داود عنه : «أنه كان يصلي فوضع يده اليسرى على اليمنى ، فرآه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فوضع يده اليمنى على اليسرى» .

وروى الإمام أحمد ، وابن أبي شيبة ، والطبراني برجال ثقات عن غطيف بن الحارث أو الحارث بن غطيف ، قال : «ما نسيت من الأشياء لم أنس أني رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- واضعا [ ص: 114 ] يمينه على شماله في الصلاة» ، ورواه البزار والطبراني عن شداد بن شرحبيل .

وروى الإمام أحمد ، والترمذي ، وابن ماجه والدارقطني عن أبي قبيصة : يزيد بن قنافة ، ويقال له الهلب ، «أنه رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يضع يمينه على صدره على شماله» .

وروى الطبراني برجال الصحيح ، والإمام أحمد ، والدارقطني عن جابر - رضي الله تعالى عنه- قال : «مر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- برجل وهو يصلي قد وضع يده اليسرى على اليمنى ، فانتزعها ووضع اليمنى على اليسرى» .

وروى أبو داود ، والترمذي عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا دخل في الصلاة رفع يديه مدا ، وفي رواية «إذا كبر للصلاة نشر أصابعه» .

وروى أبو داود عنه قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كبر جعل يديه حذو منكبيه ، وإذا ركع فعل مثل ذلك ، وإذا رفع للسجود فعل مثل ذلك ، وإذا قام من الركعتين فعل مثل ذلك» .

وروى الطبراني برجال الصحيح عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما- قال : «سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول : إنا معاشر الأنبياء ، أمرنا بتعجيل فطرنا ، وتأخير سحورنا ، وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة» .

وروى الطبراني مرفوعا ، وموقوفا ، والموقوف صحيح عن أبي الدرداء- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «ثلاثة يحبها الله عز وجل : تعجيل الإفطار ، وتأخير السحور ، وضرب اليدين إحداهما بالأخرى . في الصلاة» .

وروى مسلم ، وابن خزيمة عن وائل بن حجر- رضي الله تعالى عنه- «أنه رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة» . [ ص: 115 ]

وروى الإمام أحمد ، والترمذي - بسند حسن- والبيهقي عن هلب الطائي- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه» ، وفي رواية للإمام أحمد : «يضع هذه على صدره» ، ووضع يحيى بن سعيد اليمنى على اليسرى فوق المفصل .

التالي السابق


الخدمات العلمية