سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
السابع : فيما كان يقوله- صلى الله عليه وسلم- إذا مر بآية رحمة ، أو آية عذاب .

روى الإمام أحمد والأربعة عن حذيفة - رضي الله تعالى عنه- قال : صليت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقرأ ، مترسلا ، وإذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل .

وفي لفظ : وما مر بآية رحمة إلا وقف عندها وسأل ، ولا بآية عذاب إلا تعوذ منها .

وروى الإمام أحمد ، وأبو داود ، والنسائي عن عوف بن مالك الأشجعي- رضي الله تعالى عنه- قال : «قمت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليلة ، فقام ، فقرأ سورة البقرة ، لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل ، ولا بآية عذاب إلا وقف وتعوذ .

وروى الإمام أحمد عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت : «كنت أقوم مع [ ص: 133 ] رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليلة التمام وكان يقرأ سورة البقرة ، وآل عمران والنساء ، فلا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله عز وجل واستعاذ ، ولا يمر بآية فيها استبشار إلا ودعا الله عز وجل ورغب إليه» .

وروى الإمام أحمد عن أبي ليلى- رضي الله تعالى عنه- قال : سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقرأ في صلاة ليست بفريضة ، فمر بذكر الجنة والنار ، فقال : «أعوذ بالله من النار ، ويح أو ويل لأهل النار» .

التالي السابق


الخدمات العلمية