سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
العشرون : في صفة سجوده- صلى الله عليه وسلم .

روى الشيخان عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما- قال : «قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «أمرت أن أسجد على سبعة أعظم» : الجبهة ، وأشار بيده على أنفه ، واليدين والركبتين ، وأطراف القدمين ، ولا يكف ثوبا ولا شعرا» .

وروى الأربعة ، وقال الترمذي : حسن ، والدارقطني عن وائل بن حجر- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه ، وفي رواية لأبي داود :

فلما سجد وقعتا ركبتاه إلى الأرض قبل أن تقع كفاه ، فلما سجد وضع جبهته بين كفيه وجافى عن إبطيه» .

وروى الدارقطني عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا سجد يضع يديه قبل ركبتيه» .

وروى ابن خزيمة عنه أنه كان إذا سجد يضع يديه قبل ركبتيه ، وقال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يفعل ذلك» .

وروى أبو داود والترمذي - وقال : حسن صحيح- عن أبي حميد الساعدي- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته الأرض ونحى يديه عن جنبيه ، ووضع كفيه حذو منكبيه» .

وروى الترمذي عن أبي إسحاق- رضي الله تعالى عنه- قال : «قلت للبراء- رضي الله [ ص: 143 ] تعالى عنه- «أين كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يضع وجهه إذا سجد ؟ قال : بين كفيه» .

وروى الإمام أحمد ، ومسلم ، والثلاثة عنه قال : وصف لنا البراء بن عازب- رضي الله تعالى عنه- السجود ، فوضع يديه واعتمد على ركبتيه ورفع عجيزته . زاد أحمد وخوي وقال :

هكذا كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يسجد» .

وروى الإمام أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي وابن ماجه عن ميمونة- رضي الله تعالى عنها- قالت : «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا سجد جافى جنبيه حتى يرى وضح بطنه ، وفي لفظ : بياض إبطيه ، ولو أن بهيمة أرادت أن تمر بين يديه لمرت» .

وروى الإمام أحمد ، وأبو داود عن أحمر بن جزي - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا سجد جافى عضديه عن جنبيه حتى لنأوي لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- من تجافي مرفقيه عن جنبيه» .

وروى الإمام أحمد وأبو داود عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما- قال : «أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بذي حليفة ، فرأيت بياض إبطيه وهو مجنح قد فرج بين يديه» .

وروى الشيخان ، وأبو داود عن عبد الله بن بحينة- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا سجد جنح في سجوده حتى يرى وضح إبطيه» .

وروى الدارقطني عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا سجد استقبل بأصابعه القبلة» .

وروى النسائي عن أبي حميد الساعدي- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان [ ص: 144 ] رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا هوى إلى الأرض ساجدا جافى عضديه عن إبطيه وفتح أصابع رجليه» .

وروى الترمذي وصححه عنه «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته من الأرض ، ونحى يديه عن جنبيه ، ووضع كفيه حذو منكبيه» .

وروى الإمام أحمد عن وائل بن حجر- رضي الله تعالى عنه- قال : «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سجد على أنفه مع جبهته» .

وروى الدارقطني ، والطبراني عن جابر - رضي الله تعالى عنه- قال : «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سجد بأعلى جبهته على قصاص من الشعر» .

وروى النسائي ، وأبو داود عن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رئي على جبهته وعلى أرنبته أثر الماء والطين من صلاة صلاها بالناس ، وفي لفظ : بصرت عيناي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على جبهته وأنفه أثر الماء والطين من صبح ليلة القدر» .

وروى الإمام أحمد برجال الصحيح ، والطبراني عن جابر - رضي الله تعالى عنه- قال :

«كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه» .

وروى الإمام أحمد برجال الصحيح عن البراء- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليسجد على أليتي الكف» .

وروى الطبراني برجال ثقات عن عدي بن عميرة الحضرمي - رضي الله تعالى عنه- [ ص: 145 ] قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا سجد يرى بياض إبطيه ، ثم إذا سلم أقبل بوجهه عن يمينه حتى يرى بياض خده عن يساره» .

وروى مسلم عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه- قال في حديث : إذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه على فخذيه وليجنأ وليطبق بين كفيه ، فلكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأراهم» .

التالي السابق


الخدمات العلمية