سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الثاني : فيما ورد في طول صلاته وقصرها وتخفيفها غير ما تقدم .

روى الإمام أحمد ، والشيخان ، وابن ماجه ، عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه- قال :

«صليت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأطال حتى هممت بأمر سوء ، قيل : وما هممت به ؟ قال :

هممت أن أجلس وأدعه»
.

وروى الإمام أحمد ، والنسائي عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يأمرنا بالتخفيف بالصافات» .

وروى الإمام أحمد عن أبي واقد الليثي - رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أخف الناس صلاة على الناس وأطول الناس صلاة لنفسه» .

وروى الإمام أحمد عن مالك بن عبد الله الخثعمي- رضي الله تعالى عنه- قال :

«غزوت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فلم أصل خلف إمام كان أوجز منه صلاة في تمام الركوع والسجود» .

وروى الإمام أحمد عن جابر بن سمرة - رضي الله تعالى عنه- قال : «كان [ ص: 159 ] رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يسوي بين الأربع ركعات في القيام والقراءة ، ويجعل الركعة الأولى هي أطولها لكي يثوب إليه الناس» .

وروى ابن ماجه عن أبي واقد الليثي - رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي بنا فيطيل في الركعة الأولى ، ويقصر في الثانية ، وكذلك في الصبح» .

وروى الحارث عن أبي مالك الأشعري- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يسوي بين الأربع ركعات في القيام والقراءة ، ويجعل الركعة الأولى هي أطولها لكي يثوب إليه الناس» .

وروى البزار برجال ثقات عنه أيضا قال : «ما صليت خلف أحد صلاة أخف صلاة من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في تمام» .

وروى الطبراني برجال الصحيح عنه أيضا ، قال : «صليت خلف رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، وخلف أبي بكر ، وخلف عمر ، وخلف عثمان ، وخلف علي ، فلم يكن أحد منهم أخف صلاة من رسول الله- صلى الله عليه وسلم-» .

وروى الطبراني برجال ثقات عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما- قال : «ركعتان من صلاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أخف من ركعة من صلاتكم» .

وروى الإمام أحمد عن جابر - رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أخف الناس تخفيفا للصلاة في تمام» .

وروى الطبراني برجال الصحيح عن جابر بن عبد الله - رضي الله تعالى عنهما- قال :

«ما صليت خلف أحد بعد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أخف من صلاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في تمام» .

روى الإمام أحمد برجال ثقات عن أنس بن مالك- رضي الله تعالى عنه- قال : «لقد كنا نصلي مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلاة لو صلاها أحدكم اليوم لعبتموها عليه» . [ ص: 160 ]

وروي عن عدي بن حاتم - رضي الله تعالى عنه- قال : «من يؤمنا فليتم الركوع والسجود؛ فإن فينا الضعيف والكبير والمريض وعابر السبيل وذا الحاجة ، هكذا كنا نصلي مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم-» .

التالي السابق


الخدمات العلمية