سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
تنبيهات

الأول : قال ابن القيم : لم يحفظ عنه- صلى الله عليه وسلم- أنه صلى سنة الصلاة- قبلها ولا بعدها- في السفر إلا ما كان من سنة الفجر .

قال الحافظ : ويرد عليه ما قدمناه في رواية الترمذي من حديث ابن عمر ، وما رواه أبو داود من حديث البراء بن عازب .

الثاني : قوله : في رواية أنس على حمار ، قال الدارقطني وغيره ، هذا غلط من عمرو بن يحيى المازني ، وإنما المعروف في صلاته- صلى الله عليه وسلم- على راحلته أو البعير ، والصواب أن الصلاة [ ص: 241 ] على الحمار من فعل أنس كما ذكره مسلم بعد هذا . قال النووي في تغليط عمرو نظر ، لأنه ثقة نقل شيئا محتملا فلعله كان الحمار مرة ، والبعير مرة أو مرات ، لكن قد يقال : إنه مخالف لرواية الجمهور في البعير والراحلة ، والشاذ مردود .

قلت : قد روى الطبراني من طريق مسلم بن خالد الزنجي وقد وثقه الشافعي ، وابن حبان ، وابن عدي وغيرهم ، وضعفه جماعة وقال الذهبي في المعلى : صدوق اتهم .

وقال الحافظ في التقريب : عن شقران مولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- متوجها إلى خيبر على حمار يصلي عليه . [ ص: 242 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية