سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
جماع أبواب سيرته- صلى الله عليه وسلم- في الاستسقاء والمطر والسحاب والريح والرعد والصواعق

الباب الأول في آدابه- صلى الله عليه وسلم- قبل الصلاة

وفيه أنواع :

الأول : في خروجه إلى المصلى متبذلا متواضعا متضرعا .

روى الإمام الشافعي ، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- استسقى بالمصلى ، فصلى ركعتين» .

وروى الأئمة ، إلا الإمام مالكا ، والشيخين عنه «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خرج متبذلا متواضعا متضرعا متخشعا حتى أتى المصلى» .

الثاني : في استسقائه- صلى الله عليه وسلم- عند أحجار الزيت قريبا من الزوراء ، وهو خارج باب المسجد الذي يدعى اليوم باب السلام نحو قذفة حجر تنعطف عن يمين الخارج من المسجد .

روى الإمام أحمد ، والثلاثة عن عمير مولى آبي اللحم- رضي الله تعالى عنهما- «أنه رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يستسقي عند أحجار الزيت قريبا من الزوراء قائما يدعو يستسقي رافعا كفيه لا يجاوز بهما رأسه مقبل بياض كفيه إلى وجهه» .

ورواه محمد بن إبراهيم قال : «أخبرني من رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يدعو عند أحجار الزيت باسطا كفه» .

الثالث : في تحويله- صلى الله عليه وسلم- رداءه .

روى البخاري ، عن عباد بن تميم ، عن عمه ، قال : «خرج النبي- صلى الله عليه وسلم- يستسقي ، وحول رداءه» .

وروى عنه أيضا عن عبد الله بن زيد «أن النبي- صلى الله عليه وسلم- استسقى فقلب رداءه» . [ ص: 337 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية