سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الثاني في وصيته- صلى الله عليه وسلم- لأرباب الأموال ودعائه لمن أحسن ، وعلى من أساء في الصدقة

روى مسلم عن جرير بن عبد الله- رضي الله تعالى عنه- قال : «قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «إذا أتاكم المصدق فليصدر عنكم وهو عنكم راض» .

وروى أبو داود ، والبزار ، برجال ثقات ، عن جابر بن عتيك- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «سيأتيكم ركب مبغضون ، فإذا جاءوكم فرحبوا بهم ، وخلوا بينهم وبين ما يتبعون ، فإن عدلوا فلأنفسهم ، وإن ظلموا فعليهم وأرضوهم فإن تمام زكاتكم رضاهم ، وليدعوا لكم» .

وروى ابن ماجه ، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال «قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا أعطيتم الزكاة فلا تنسوا ثوابها ، أن تقولوا : اللهم اجعلها مغنما ، ولا تجعلها مغرما» .

وروى الإمام أحمد ، والشيخان ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، عن عبد الله بن أبي أوفى- رضي الله تعالى عنهما- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : «اللهم صل على آل فلان» ، فأتاه أبي بصدقته فقال : «اللهم صل على آل أبي أوفى» .

وروى النسائي ، عن وائل بن حجر- رضي الله تعالى عنه- قال : «بعث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ساعيا فأتى رجلا فآتاه فصيلا مخلولا ، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- «بعثنا مصدق الله ورسوله ، وإن فلانا أعطاه فصيلا مخلولا اللهم لا تبارك فيه ، ولا في إبله» فبلغ ذلك الرجل ، فجاء بناقة حسناء ، فقال : أتوب إلى الله ، وإلى نبيه ، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «اللهم بارك فيه وفي إبله» .

وروى أبو يعلى عن جمرة- رضي الله تعالى عنها- قال : «أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بإبل الصدقة ، فمسح برأسي ودعا لي بخير» . [ ص: 394 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية