سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
السادس : في تقبيله- صلى الله عليه وسلم- بعض نسائه وهو صائم :

روى الإمامان : مالك ، والشافعي ، والشيخان ، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت «إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليقبل بعض أزواجه وهو صائم ثم ضحكت» .

وروى الإمام أحمد ، والشيخان ، والدارقطني عنها- قالت : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم ، وكان أملككم لإربه» .

وروى أبو داود عنها- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها وهو صائم» .

وروى مسلم عن عمر بن أبي سلمة ، أنه سأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أيقبل الصائم ؟ فقال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «سل هذه- لأم سلمة-» ، فأخبرته : أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصنع ذلك ، [ ص: 423 ] فقال يا رسول الله قد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، فقال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «أما والله إني لأتقاكم لله ، وأخشاكم له» .

وروى مسلم ، وابن ماجه ، عن حفصة- رضي الله تعالى عنها- قالت : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقبل وهو صائم» .

وروى الإمام أحمد ، عن أم حبيبة- رضي الله تعالى عنها- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يقبل وهو صائم» .

السابع : في صبه- صلى الله عليه وسلم- الماء على رأسه في شدة الحر وهو صائم :

روى الإمام أحمد ، وأبو داود عن رجل من الصحابة- رضي الله عنهم- قال رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصب الماء على رأسه من الحر وهو صائم .

التالي السابق


الخدمات العلمية