سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الثاني : في جهره- صلى الله عليه وسلم- بالقراءة أحيانا :

وروى أبو الحسن بن الضحاك ، عن كريب- رحمه الله تعالى- قال : سألت ابن عباس فقلت : كيف كانت قراءة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ؟ فقال : «كان يقرأ في بعض حجره فيسمع قراءته من كان خارجا» .

وروى الطيالسي- برجال ثقات- عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال : «كنت أسمع قراءة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من البيت وأنا في الحجرة» .

وروى ابن أبي عمر عن يحيى بن يعمر- رحمه الله تعالى- قال : سألت عائشة- رضي الله تعالى عنها- هل كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يرفع صوته من الليل إذا قرأ ؟ قالت : «ربما رفع ، [ ص: 500 ] وربما خفض» قال : «الحمد لله الذي جعل في الدين سعة» .

وروى الإمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي في «الشمائل» عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال : «كانت قراءة النبي- صلى الله عليه وسلم- على قدر ما يسمعه من في الحجرة» .

وروى أبو داود عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال : «كانت قراءة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالليل يرفع طورا ويخفض طورا» .

وروى الإمام أحمد ، والنسائي ، عن عبد الله بن أبي قيس قال : سألت عائشة- رضي الله تعالى عنها- كيف كانت قراءة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالليل ؟ أيجهر أم يسر ؟ قالت : «كل ذلك كان يفعل وربما جهر وربما أسر» .

وروى الإمام أحمد ، والبيهقي ، عن أم هانئ قالت : «كنت أسمع قراءة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالليل وأنا على عريشي هذا وهو عند الكعبة» .

وروى أبو داود ، والبيهقي ، عن غضيف بن الحارث : قال : سألت عائشة أكان رسول الله يجهر بالقرآن أم يخافت به ؟ قالت : «ربما جهر وربما خافت» .

وروى ابن عدي ، عن أنس بن مالك- رضي الله تعالى عنه- قال : كانت قراءة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الليل الزمزمة ، فقيل يا رسول الله لو رفعت صوتك فقال : «إني أكره أن أؤذي جليسي ، أو أؤذي أهل بيتي» ، في سنده عمرو بن موسى وهو متروك .

التالي السابق


الخدمات العلمية