سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الرابع في استعاذته المطلقة

روى الطبراني ، وابن أبي شيبة- بسند صحيح- عن أنس- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، وعمل لا يرفع ، وقلب لا يخشع ، ودعاء لا يسمع» . ورواه ابن حبان بلفظ : «اللهم إني أعوذ بك من نفس لا تشبع ، وأعوذ بك من صلاة لا تنفع ، وأعوذ بك من دعاء لا يسمع ، وأعوذ بك من قلب لا يخشع» .

ورواه مسدد ، وأبو يعلى ، والنسائي ، عن ابن عمرو ، وابن أبي شيبة عن ابن مسعود والطبراني عن ابن عباس ، ورواه الطبراني ، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- بلفظ : «اللهم إني أعوذ بك من دعاء لا يسمع ، ومن قلب لا يخشع ، ونفس لا تشبع» .

وروى الحميدي- بسند صحيح- عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يتعوذ من غلبة الدين» .

وروى الحارث ، والبزار- بسند حسن- عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال : كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يدعو يقول : «اللهم إني أعوذ بك من الصمم والبكم ، وأعوذ بك من المأثم والمغرم» زاد البزار «وأعوذ بك من الغم» يعني الغرق وأعوذ بك من الهم (وأعوذ بك من الهدم ، وأعوذ بك من موت الجوع ، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة) .

وروى الطبراني ، وأبو يعلى ، وابن حبان عن أنس- قال : كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول : «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من ضلع الدين ، وغلبة الرجال» .

وروى الطبراني- برجال الصحيح- عنه- قال : كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول : «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من القسوة والغفلة والعيلة والذلة والمسكنة ، وأعوذ بك من الفسوق والشقاق والنفاق والسمعة والرياء ، وأعوذ بك من الصمم والبكم ، والجنون والجذام وسيئ الأسقام» . [ ص: 516 ]

وروى ابن قانع ، عن عطاء بن ميسرة الرهاوي : «اللهم إني أعوذ بك من البؤس والتباؤس» .

وروى أبو الحسن بن الضحاك ، عن ابن عمر : «أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه ، وعقابه ، وشر عباده ، وهمزات الشياطين ، وأن يحضرون» .

وروى البخاري ، عن أنس «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ، وأعوذ بك من عذاب القبر» .

وروى البرقاني في صحيحه عنه قال : «كنت أسمع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كثيرا يقول «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ، والبخل والجبن وضلع الدين ، وغلبة الرجال» .

وروى أبو الحسن بن الضحاك ، عن عطاء بن أبي رباح : «اللهم إني أعوذ بك من الأسد والأسود ، وأعوذ بك من الهدم ، وأعوذ بك من بوار الأيم» .

وروى ثابت- عن قاسم عن ابن جريج- هو وابن أمية : «أعوذ بك من كل حية وعقرب» قال ثابت ، وابن أمية : هو الذي يقال له السهمي وهو صغير مع بنات نعش .

وروى أبو الحسن بن الضحاك عن ابن عباس : اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين ، وغلبة العدو ، ومن بوار الأيم .

وروى ثابت بن قاسم : «اللهم إني أعوذ بكلمات الله التامة وأسمائه كلها عامة من شر السامة والهامة ، ومن شر عين لامة ومن شر حاسد إذا حسد ومن شر قترة وما ولد» .

وروى أبو الحسن بن الضحاك : «اللهم إني أعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا» .

وروى أبو داود ، وأبو الحسن بن الضحاك ، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- «اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وكل أمر لا يطاق»

وروى أبو الحسن بن الضحاك ، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- «اللهم أعوذ بك من الصم والبكم والمغارم والمآثم ، وأعوذ بك من موت المعرة ، ومن موت الهدمة ، ومن موت الهدم ، ومن شتات الأمر ، اللهم لا تجعل الخيانة لي بطانة ، ولا تجعل الجوع لي ضجيعا فبئس الضجيع» .

وروى البخاري ، عن عائشة- رضي الله عنها- : «اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم ، [ ص: 517 ] والمأثم والمغرم ، ومن فتنة القبر ، وعذاب القبر ومن فتنة النار وعذاب النار ، ومن شر فتنة الغنى ، وأعوذ بك من فتنة الفقر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب» .

وروى الإمام أبو الحسن بن الضحاك : «اللهم إني أعوذ بك أن أموت هما أو غما أو أموت غرقا وأن يتخبطني الشيطان» .

وروي عن أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- : «اللهم إني أعوذ بك من موت الغم ، ومن موت الهدم ، ومن سوء الأمر ، اللهم إني أعوذ بك من الخيانة ، فبئست البطانة ، وأعوذ بك من الجوع فبئس الضجيع» .

وروى أيضا عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال : كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يتعوذ من دبر الصلاة : يقول : «اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من عذاب النار ، وأعوذ بك من الفتنة ظاهرا وباطنا ، اللهم إني أعوذ بك من مال يطغيني وفقر ينسيني ، وهوى يرديني ، وبوار الأيم ، وأعوذ بك من الرياء والشكوك والسمعة» .

وروى الطبراني برجال الصحيح عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يدعو «اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم ، وفتنة الصدر وعذاب القبر» .

وروى البزار عنه : أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه ومن عذاب القبر» .

وروى الطبراني عن عبد الرحمن بن أبي بكر- رضي الله تعالى عنهما- قال : «سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول : «أعوذ بوجهك الكريم ، وباسمك الكريم من الكفر والفقر» .

وروى الطبراني برجال ثقات عن عقبة بن عامر- رضي الله تعالى عنه- قال : كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول : «اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ، ومن ليلة السوء ، ومن ساعة السوء ومن صاحب السوء ، ومن جار السوء في دار المقامة» .

وروى الطبراني ، عن عائشة بنت قدامة بن مظعون- رضي الله تعالى عنهما- قال : كان [ ص: 518 ] رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول : «اللهم إني أعوذ بك من شر الأعميين» ، قيل يا رسول الله ، وما الأعميان ؟ قال «السيل والبعير الصئول» .

وروى البزار- بسند حسن- عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «اللهم إني أعوذ بك من الصمم والبكم ، وأعوذ بك من المأثم والمغرم ، وأعوذ بك من الغم- يعني الغرق وأعوذ بك من الهم» .

وروى عن عبد الله بن عمرو كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ، والهرم والجبن والبخل» .

وروى الإمام أحمد ، والبزار ، والطبراني ولا بأس بسنده عنه : أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «استعاذ من سبع موتات : موت الفجاءة ومن لدغ الحية ومن السبع ، ومن الغرق ومن الحرق وأن يخر على شيء أو يخر عليه شيء ، ومن القتل عند فرار الزحف» .

وروى البزار برجال ثقات عن قطبة أنه سمع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يتعوذ من الأسواء والأهواء .

وروى الترمذي عنه التعوذ من الأهواء .

وروى الطبراني- بسند ضعيف- عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يتعوذ من موت الفجأة ، وكان يعجبه أن يمرض قبل أن يموت» .

وروى الإمام أحمد- برجال ثقات غير إبراهيم بن إسحاق فيحرر حاله ، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «اللهم إني أعوذ بك أن أموت هما أو غما ، وأن أموت غرقا ، وأن يتخبطني الشيطان عند الموت ، أو أموت لديغا» .

تنبيه في بيان غريب ما سبق .

يشبع بتحتية مفتوحة ، فشين معجمتين ، فعين مهملة . [ ص: 519 ]

لا يخشع- بتحتية مفتوحة وخاء ساكنة ، فشين مفتوحة معجمتين فعين مهملة .

المأثم- بميم مفتوحة ، فهمزة ساكنة ، فمثلثة مفتوحة فميم : الذي يأثم به الإنسان أو هو الإثم نفسه .

المغرم- بميم مفتوحة فغين معجمة ساكنة ، فراء فميم : أراد به مغرم الذنوب والمعاصي .

الخيانة- بخاء معجمة مكسورة فتحتية ، فألف ، فنون فتاء تأنيث : عدم أداء الأمانات إلى أهلها . وتضييعها .

البطانة- بباء موحدة مكسورة ، فطاء مفتوحة فألف فنون فتاء تأنيث .

الأسقام- بهمزة مفتوحة فسين مهملة ساكنة ، فقاف ، فألف ، فميم جمع سقم- المرض- .

ضلع- بضاد معجمة مكسورة ، فلام مفتوحة فعين مهملة . ثقله .

البؤس- بموحدة مضمومة فواو ، فسين مهملة : الفقر .

التباؤس- بمثناة فوقية ، فموحدة مفتوحتين ، فألف فواو فسين .

همزات الشياطين- بهاء فميم فزاي مفتوحات ، فألف فتاء تأنيث نخسهم وهمزهم ، والشياطين جمع شيطان وهو بشين معجمة .

الكسل- بكاف ، فسين مهملة مفتوحتين فلام .

الهرم- بهاء فراء مفتوحتين ، فميم : الكبر .

البوار- بموحدة فواو ، مفتوحتين فألف فراء الهلاك .

الأيم بهمزة مفتوحة فتحتية فميم . وهو الجنون .

السامة- بسين مهملة ، فألف ، فميم فتاء تأنيث ، ما يسم ولا يقتل .

الهامة . ذات السم ، الجمع هوام .

العين اللامة بلام ، فألف ، فميم مشددة فتاء تأنيث .

أبو قبر . . . .

الشقاق . . . .

النفاق : بنون مكسورة . ففاء فألف فقاف . [ ص: 520 ]

المعرة . . . .

الهدر- بهاء فدال مهملة مفتوحة فراء : الباطل .

الضجيع . . . .

الثلج . . . .

البرد- بباء فراء مفتوحتين ، فدال : حب الغمام .

فتنة الصدر : . . النفخ- بنون مفتوحة ففاء ساكنة فمعجمة . إخراج الريح من الفم .

النفث- بنون مفتوحة ففاء ساكنة فمثلثة : شبيه النفخ وأقل من التفل .

دار المقامة . . . .

الصئول : بصاد مهملة مفتوحة فهمزة مضمومة فواو فلام الهياج .

الجبن- بجيم مضمومة ، فموحدة ساكنة فنون : ضد الشجاعة .

الفجأة- بفاء مفتوحة فجيم ساكنة فهمزة مفتوحة : الهجوم على غير موعد .

يتخبطه الشيطان بتحتية ففوقية ، فخاء معجمة ، فموحدة مفتوحات ، فطاء ، يصرعه فيضربه- . والله سبحانه وتعالى أعلم . [ ص: 521 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية