سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الخامس «في أذكاره ودعواته المقترنة بالأسباب غير ما سبق في الأبواب المتقدمة» - صلى الله عليه وسلم-

روى الطبراني برجال الصحيح عن أبي وائل قال : جاء رجل من بجيلة إلى عبد الله بن مسعود قال : إني تزوجت جارية بكرا وإني خشيت أن تفركني . فقال عبد الله إن الإلف من الله وإن الفرك من الشيطان ليكره إليه ما أحل الله ، فإذا دخلت عليها فمرها فلتصل خلفك ركعتين قال الأعمش فذكرته لإبراهيم فقال : قال عبد الله : قل : «اللهم بارك لي في أهلي ، وبارك لهم في . اللهم ارزقهم مني ، وارزقني منهم ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت إلى خير ، وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير» .

ورواه من طريق آخر : «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «إذا دخلت المرأة على زوجها فيقوم الرجل فتقوم المرأة من خلفه فيصليان ركعتين ويقول : اللهم بارك لي في أهلي إلى آخره» .

وروى الطبراني برجال الصحيح عن عبد الله بن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعلمنا خطبة الحاجة فيقول : «الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله» .

قال أبو عبيدة : سمعت من أبي موسى يقول : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول : ثم تصل خطبتك بثلاث آيات من القرآن» تقول : اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون [آل عمران - 102] واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا [النساء - 1] اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما [الأحزاب - 70 ، 71] ثم تذكر حاجتك» . [ ص: 522 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية