سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
السادس : في إجابته صلى الله عليه وسلم الدعوة في أي وقت كان على أي شيء كان

وروى الإمام أحمد والترمذي -وقال حسن صحيح- وأبو يعلى عن أنس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لو أهدي إلي كراع لقبلت ، ولو دعيت إليه لأجبت» .

وروى البخاري عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ، ولو أهدي إلي ذراع لقبلت .

وروى الطبراني عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لو دعيت إلى كراع لأجبت .

وروى ابن ماجه عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيب دعوة المملوك .

وروى الإمام أحمد وابن سعد وابن أبي شيبة عن أنس -رضي الله تعالى عنه- أن يهوديا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجابه .

وروى مسدد مرسلا برجال ثقات عن مجاهد -رحمه الله تعالى- قال : إن كان الرجل من أهل العوالي ليدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم شطر -وفي لفظ «نصف»- الليل على خبز الشعير فيجيبه . ورواه الطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما .

[ ص: 54 ] وروي عن أنس -رضي الله تعالى عنه- أن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه فذهب معه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزا من شعير ، ومرقا فيه دباء . الحديث .

وروى الشيخان عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال : لما عرس أبو أسيد الساعدي -رضي الله تعالى عنه- دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فما صنع لهم طعاما ولا قربه إليهم إلا امرأته أم أسيد ، بلت ثلاث تمرات في تور من حجارة من الليل ، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته له فسقته تتحفه بذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية