سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
تنبيهات

الأول : في حديث أم معبد : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزج أقرن . قال ابن قتيبة وابن عساكر :

ولا أراه إلا كما وصف هند وصححه ابن الأثير والقطب رحمه لله تعالى .

قلت : وروى البيهقي وابن عساكر عن مقاتل بن حيان رحمه الله تعالى قال : أوحى الله تعالى إلى عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام : جد في أمري ولا تهزل إلى أن قال : صدقوا النبي العربي الصلت الجبين المقرون الحاجبين . [ ص: 22 ]

وروى ابن عساكر من طرق عن علي رضي الله تعالى عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون الحاجبين .

ويمكن الجمع بأنه صلى الله عليه وسلم كان أولا بغير قرن أو من جهة الرائي من قرب ومن بعد ، وبأنه لم يكن بالأقرن حقيقة ولا بالأزج حقيقة بل كان بين الحاجبين فرجة يسيرة لا تتبين إلا لمن دقق النظر إليها . كما ذكر في صفة أنفه الشريف صلى الله عليه وسلم فقال : يحسبه من لم يتأمله أشم ولم يكن أشم .

التالي السابق


الخدمات العلمية