سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الثالث في قسمته -صلى الله عليه وسلم- الغنائم بين الغانمين وتنفيله بعضهم ، وفيه أنواع

روى الإمام أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني عن العرباض بن سارية -رضي الله تعالى عنه- قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وبرة من الفيء ، فقال : ما لي منه إلا مثل ما لأحدكم إلا الخمس وهو مردود فيكم ، فأدوا الخيط والمخيط فما فوقها وإياكم والغلول ، فإنه عار ونار وشنار على صاحبه يوم القيامة .

وروى الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه والدارقطني عن مجمع بن جارية الأنصاري -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم خيبر على أهل الحديبية وكانوا ألفا وخمسمائة منهم ثلاثمائة فارس ، فقسمها على ثمانية عشر سهما ، فأعطى الفارس سهمان ، والراجل سهما .

وروى أبو داود عن ابن شهاب -رحمه الله تعالى- قال : خمس رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر ، ثم قسم سائرها على من شهدها ، ومن غلب عنها من أهل الحديبية .

وروى الإمام أحمد بسند جيد عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال : رأيت الغنيمة تجزأ خمسة أجزاء ، ثم يسهم عليها ، فما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهو له يتخير .

وروى الطبراني برجال ثقات غير كثير مولى ابن مخزوم -فيحرر رجاله- عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم لثمانين فرسا يوم حنين سهمين سهمين سهمين .

وروى الإمامان الشافعي وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والدارقطني عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم للفرس سهمين وللرجل سهما .

وروى أبو داود عن ابن شهاب مرسلا قال : خمس رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر ، ثم قسم [ ص: 129 ] سائرها على من شهدها ومن غاب عنها من أهل الحديبية .

وروى الإمام أحمد برجال ثقات عن جبير بن مطعم -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى الزبير سهما وأمه سهما وفرسه سهمين . ورواه أيضا عن الزبير .

وروى أبو داود عن زيد بن أسلم -رضي الله تعالى عنه- أن ابن عمر دخل على معاوية ، فقال : ما حاجتك يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : عطاء المحررين ، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما جاءه شيء بدأ بالمحررين .

وروى الإمام أحمد وأبو داود عن عمر مولى آبي اللحم -رضي الله تعالى عنهما- قال : غزوت مع مولاي خيبر وأنا مملوك ، فلم يقسم لي من الغنيمة ، وأعطيت من خرثي المتاع سيفا فكنت أجره إذا تقلدته .

وروى الإمام أحمد عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي المرأة والمملوك من الغنائم دون ما يصيب الجيش .

وروى الترمذي عن الزهري مرسلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسهم لقوم من اليهود قاتلوا معه الثالث في النفل .

وروى أبو داود عن حبيب بن مسلمة الفهري -رضي الله تعالى عنه- قال : شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفل (الثلثين) بعد الخمس ، وفي أخرى كان ينفل الربع بعد الخمس ، وفي أخرى إذا قفل .

ورواه الإمام أحمد بلفظ : نفل الربع بعد الخمس في بدأته ونفل الثلث بعد الخمس في رجعته .

وروى الإمام أحمد عن أبي موسى الأشعري -رضي الله تعالى عنه- قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفل في مغازيه .

وروى الإمام أحمد عن ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- قال : نفلني رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 130 ] يوم بدر سيف أبي جهل .

وروى الإمام أحمد والطبراني عن أبي موسى -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينفل في مغازيه .

وروى الطبراني عن السائب بن يزيد ، عن أبيه -رضي الله تعالى عنهما- قال : نفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفلا سوى نصيب من الخمس فأصابني شارف .

التالي السابق


الخدمات العلمية