سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الثاني في بعض ما فسره -صلى الله عليه وسلم- من القرآن

قال شيخنا -رحمه الله تعالى- في (الإتقان) : ولنختمه بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من التفاسير المصرح برفعها إليه غيرما ورد من أسباب النزول لتستفاد؛ فإنها من المهمات ، وها أنا ذاكر خلاصة ما ذكره هنا .

روى الإمام أحمد والترمذي ، وحسنه وابن حبان في صحيحه عن عدي بن حيان -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن المغضوب عليهم هم اليهود وإن الضالين هم النصارى» .

وروى ابن مردويه عن أبي ذر -رضي الله تعالى عنه- قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المغضوب عليهم ، قال : اليهود ، قلت : الضالين : قال : النصارى .

وروى الشيخان عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قيل لبني إسرائيل : وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة [البقرة : 58] فدخلوا يزحفون على أستاههم ، وقالوا : حبة في شعيرة ، فيه تفسير قوله : قولا غير الذي قيل لهم .

وروى الترمذي وغيره بسند حسن عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ويل» واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره .

وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كل حرف من القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطاعة» .

وروى الإمام أحمد والترمذي والحاكم وصححاه عن أبي سعيد الخدري -رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : وكذلك جعلناكم أمة وسطا [البقرة : 143] [ ص: 146 ] قال : الوسط العدل ، فتدعون فتشهدون له بالبلاغ وأشهد عليكم .

وروى أبو الشيخ (والديلمي) عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : فاذكروني أذكركم [البقرة : 152] يقول : «اذكروني يا معشر العباد بطاعتي أذكركم بمغفرتي» .

وروى الطبراني عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : الحج أشهر معلومات [البقرة : 197] قال : شوال وذو القعدة وذو الحجة .

وروى الترمذي وابن حبان في صحيحه عن ابن مسعود والإمام أحمد والترمذي وصححه عن سمرة ، وابن جرير عن أبي هريرة وعن أبي مالك الأشعري -رضي الله تعالى عنهم- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «الصلاة الوسطى صلاة العصر» .

وروى الإمام أحمد وغيره عن أبي أمامة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : فأما الذين في قلوبهم زيغ [آل عمران : 7] قال : هم الخوارج ، وفي قوله : يوم تبيض وجوه وتسود وجوه [آل عمران : 106] قال : هم الخوارج .

وروى الحاكم وصححه عن ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : اتقوا الله حق تقاته [آل عمران : 102] أن يطاع فلا يعصى ، ويذكر فلا ينسى .

وروى البخاري عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله : «من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له شجاعا أقرع له زبيبتان ، يطوقه يوم القيامة فيأخذ بلهزمتيه» فيقول : أنا مالك أنا كنزك ، ثم تلا هذه الآية ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله [آل عمران : 180] الآية .

وروى الحاكم وصححه عن عياض الأشعري قال : لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه [ ص: 147 ] [المائدة : 54] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هم قوم هذا .

وروى الطبراني عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قوله : أو كسوتهم [المائدة : 89] قال : عباءة لكل مسكين .

وروى الإمام أحمد والشيخان وغيرهم عن ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- قال : لما نزلت هذه الآية الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم [الأنعام : 82] شق ذلك على الناس ، فقالوا : يا رسول الله ، وأينا لا يظلم نفسه ؟ قال : إنه ليس الذي تعنون ، ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح : إن الشرك لظلم عظيم [لقمان : 13] إنما هو الشرك .

وروى ابن مردويه والنحاس في تاريخه عن أبي سعيد الخدري -رضي الله تعالى عنه- قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى : وآتوا حقه يوم حصاده [الأنعام : 141] قال : ما سقط من السنبل .

وروى الطبراني وغيره بسند جيد عن عمر بن الخطاب والطبراني بسند صحيح عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى : إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا [الأنعام : 159] أهل البدع والأهواء من هذه الأمة .

وروى الإمام أحمد وأبو داود والحاكم وغيرهم عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر العبد الكافر إذا قبضت روحه ، قال : فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا وقالوا : ما هذا الروح الخبيث ؟ حتى ينتهى بها إلى السماء الدنيا ، فيستفتح فلا يفتح له ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تفتح لهم أبواب السماء [الأعراف : 40] فيقول الله : «اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى ، فيطرح روحه طرحا» ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق [الحج : 31] .

وروى أبو الشيخ من طريق جعفر بن محمد ، عن أبيه عن جده ، قال : الألواح التي أنزلت [ ص: 148 ] على موسى كانت من سدر الجنة ، كان طول اللوح اثني عشر ذراعا .

وروى أبو الشيخ عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس [الأنفال : 26] قيل : يا رسول الله ومن الناس ؟ قال : أهل فارس .

وروى مسلم وغيره عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة [الأنفال : 60] ألا وإن القوة الرمي .

وروى أبو الشيخ من طريق أبي المهدي عن أبيه عمن حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والطبراني من حديث يزيد بن عبد الله بن غريب ، عن أبيه عن جده مرفوعا في قوله : وآخرين من دونهم لا تعلمونهم [الأنفال : 60] قال : هم الجن .

وروى ابن جرير عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «السائحون : الصائمون» .

وروى مسلم عن صهيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة [يونس : 26] الحسنى : الجنة ، والزيادة : النظر إلى ربهم .

وروى ابن مردويه عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم للذين أحسنوا الحسنى وزيادة [يونس : 26] الحسنى شهادة أن لا إله إلا الله ، الحسنى : الجنة ، وزيادة : النظر إلى الله .

وروى أبو الشيخ وغيره عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : قل بفضل الله وبرحمته [يونس : 58] قال : القرآن ، وبرحمته : أن جعلكم من أهله .

وروى ابن مردويه عن جابر بن عبد الله بن وثاب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : يمحو الله ما يشاء ويثبت [الرعد : 39] قال : يمحو من الرزق ويزيد فيه ، ويمحو من الأجل ويزيد فيه .

[ ص: 149 ] وروى الترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان وغيرهم عن أنس ، والإمام أحمد ، وابن مردويه بسند جيد عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهم- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله : مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة [إبراهيم : 24] قال : هي النخلة ، وفي لفظ : هي التي لا ينقص ورقها هي النخلة . وفي لفظ : ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة قال : هي الحنظل .

وروى الأئمة -أي الستة- عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المسلم إذا سئل في القبر (يشهد) أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، فذلك [قوله] : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة [إبراهيم : 27] .

وروى الطبراني في الأوسط والبزار وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول الله : يوم تبدل الأرض غير الأرض [إبراهيم : 48] قال أرضا بيضاء كأنها فضة لم يسفك فيها دم حرام ، ولم يعمل فيها خطيئة .

وروى البخاري والترمذي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم» .

وروى الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أنس -رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون [الحجر : 92 - 93] قال : عن قول لا إله إلا الله .

وروى الحاكم في التاريخ والديلمي عن جابر بن عبد الله -رضي الله تعالى عنهما- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : ولقد كرمنا بني آدم [الإسراء : 70] قال : الكرامة الأكل بالأصابع .

وروى ابن مردويه عن عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : ولقد كرمنا بني آدم قال : الكرامة الأكل بالأصابع .

وروى ابن مردويه عن عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله [ ص: 150 ] تعالى : أقم الصلاة لدلوك الشمس [الإسراء : 78] قال لزوال الشمس .

وروى البزار وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «دلوك الشمس زوالها» .

وروى الإمام أحمد والترمذي وصححه والنسائي عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : إن قرآن الفجر كان مشهودا [الإسراء : 78] قال : تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار .

وروى الإمام أحمد وغيره عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا [الإسراء : 79] قال : هو المقام الذي أشفع فيه لأمتي ، وفي لفظ : هو الشفاعة .

وروى الإمام أحمد والترمذي عن أبي سعيد -رضي الله تعالى عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : بماء كالمهل [الكهف : 29] قال : كعكر الزيت ، فإذا قربه إليه سقطت فروة وجهه .

وروى الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : والباقيات الصالحات [الكهف : 46] التكبير والتهليل والتسبيح والحمد ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .


وروى الإمام أحمد عن النعمان بن بشير مرفوعا ، سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا إله إلا الله ، هي الباقيات الصالحات .

وروى البزار بسند جيد عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : فإن له معيشة ضنكا [طه : 124] قال : عذاب القبر .

وروى الإمام أحمد والترمذي عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله : وهم فيها كالحون [المؤمنون : 104] قال : تشوبه النار ، فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه ، وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته .

[ ص: 151 ] وروى ابن جرير عن معاذ بن جبل -رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : تتجافى جنوبهم عن المضاجع [السجدة : 16] قال : قيام العبد من الليل .

وروى الطبراني عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : وجعلناه هدى لبني إسرائيل [السجدة : 23] قال : جعلنا موسى هدى لبني إسرائيل ، في قوله : فلا تكن في مرية من لقائه [السجدة : 23] قال : من لقاء موسى ربه .

وروى الترمذي عن معاوية -رضي الله تعالى عنه- قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : طلحة ممن قضى نحبه .

وروى الإمام أحمد وغيره عن أبي الدرداء -رضي الله تعالى عنه- قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله : ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله [فاطر : 32] .

قال : فأما الذين سبقوا فأولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، وأما الذين اقتصدوا : فأولئك يحاسبون حسابا يسيرا ، وأما الذين ظلموا أنفسهم : فأولئك الذين يحاسبون في طول المحشر ، ثم هم الذين تلقاهم الله برحمته ، فهم الذين يقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن
[فاطر : 34] .

وروى الطبراني وابن جرير عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا كان يوم القيامة ، قيل : أين أبناء الستين ، وهو العمر الذي قال الله : أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر [فاطر : 37] .

وروى النسائي والبزار وأبو يعلى وغيرهم عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا هذه الآية : إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا [فصلت : 30] قد قالها ناس من الناس ، ثم كفر أكثرهم ، فمن قالها حتى يموت فهو من استقام عليها .

وروى الإمام أحمد وغيره عن علي -رضي الله تعالى عنه- قال : ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله ؟ وحدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير [ ص: 152 ] [الشورى : 30] .

وسأفسرها لك يا علي : ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم ، والله أحلم من أن يثني عليه بالعقوبة في الآخرة ، وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود بعد عفوه .

وروى ابن جرير عن شريح بن عبيد الحضرمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما مات مؤمن في غربة غابت عنه فيها بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما بكت عليهم السماء والأرض [الدخان : 29] قال : إنهما لا يبكيان على كافر .

وروى الإمام أحمد عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله : أو أثارة من علم [الأحقاف : 4] قال : الخط .

وروى الترمذي وابن جرير عن أبي بن كعب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قوله : وألزمهم كلمة التقوى [الفتح : 26] قال : لا إله إلا الله .

وروى البزار عن عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- قال : والذاريات ذروا [الذاريات : 1] وهي الرياح فالجاريات يسرا [الذاريات : 3] هن السفن ، فالمقسمات أمرا [الذاريات : 4] هي الملائكة ، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته .

وروى عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد المسند عن علي -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن المؤمنين وأولادهم في الجنة ، وإن المشركين وأولادهم في النار» .

ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم [الطور : 21] .

وروى ابن أبي حاتم والبخاري في التاريخ وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن حبان عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في قوله تعالى : كل يوم هو في شأن [الرحمن : 29] قال : من شأنه أن يغفر ذنبا ، ويفرج كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين .

وروى الحسن بن سفيان وأبو داود والإمام أحمد وابن جرير عن عبد الله بن منيب قال : تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : كل يوم هو في شأن فقلنا : يا رسول الله ، وما [ ص: 153 ] ذلك الشأن ؟ قال : «يغفر ذنبا ، ويفرج كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين» .

روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما» .

وروى الشيخان عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن في الجنة شجرة يسير في ظلها الراكب مائة عام ، لا يقطعها ، اقرأوا إن شئتم وظل ممدود [الواقعة : 30] .

وروى الترمذي والنسائي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : وفرش مرفوعة [الواقعة : 34] قال : ارتفاعها كما بين السماء ، ومسيرة ما بينهما خمسمائة عام .

وروى ابن أبي حاتم عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عربا : كلامهن عربي .

وروى الترمذي وحسنه وابن ماجه وابن جرير عن أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : ولا يعصينك في معروف [الممتحنة : 12] قال : النوح .

وروى الإمام أحمد والترمذي عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الصعود جبل من نار يتصعد فيه سبعين خريفا ثم يهوي به كذلك .

وروى الإمام أحمد والترمذي وحسنه والنسائي عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : أهل التقوى وأهل المغفرة [المدثر : 56] فقال : قال ربكم : «أنا أهل أن أتقى ، فلا تجعل معي إلها غيري ، فمن اتقى أن يجعل معي إلها غيري كان أهلا أن أغفر له» .

وروى الإمام أحمد والترمذي والحاكم وصححاه والنسائي عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن [ ص: 154 ] تاب منها صقل قلبه ، وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه ، فذلك الران الذي ذكر الله كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [المطففين : 14] .

وروى ابن جرير عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اليوم الموعود : يوم القيامة ، وشاهد : يوم الجمعة ، ومشهود : يوم عرفة ، وله شواهد» .

وروى الطبراني عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن الله خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء ، صفحاتها من ياقوتة حمراء ، قلمه نور ، وكتابه نور الله ، فيه من كل يوم ستون وثلاثمائة لحظة ، يخلق ويرزق ، ويميت ويحيي ، ويعز ويذل ، يفعل ما يشاء» .

وروى البزار عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : قد أفلح من تزكى [الأعلى : 14] قال : من شهد أن لا إله إلا الله ، وخلع الأنداد ، وشهد أني رسول الله وذكر اسم ربه فصلى [الأعلى : 15] قال : هي الصلوات الخمس والمحافظة عليها والاهتمام بها .

وروى البزار عن ابن عباس قال : لما نزلت : إن هذا لفي الصحف الأولى [الأعلى : 18] قال النبي صلى الله عليه وسلم : «كان هذا أو كل هذا في صحف إبراهيم وموسى» .

وروى الترمذي عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الشفع والوتر ، قال : «الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر» .

وروى ابن أبي حاتم من طريق جرير عن الضحاك عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قوله تعالى : قد أفلح من زكاها [الشمس : 9] أفلحت نفس زكاها الله .

وروى ابن أبي حاتم بسند ضعيف عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : إن الإنسان لربه لكنود [العاديات : 6] الكنود : الذي يأكل وحده ويضرب عبده ويمنع رفده .

وروى عن زيد بن أسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألهاكم التكاثر [التكاثر : 1] عن الطاعة حتى زرتم المقابر [التكاثر : 2] حتى يأتيكم الموت .

[ ص: 155 ] وروى الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله ، قال : أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رطبا ، وشربوا ماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا من النعيم الذي تسألون عنه .

وروى ابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : لتسألن يومئذ عن النعيم [التكاثر : 8] قال : الأمن والصحة .

وروى ابن مردويه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : إنها عليهم مؤصدة [الهمزة : 8] قال مطبقة .

وروى الإمام أحمد والترمذي وصححه والنسائي عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ، فأراني القمر حين طلع ، وقال : تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب .

وروى أبو يعلى عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله : «إن الشيطان واضع خرطومه على قلب ابن آدم» ، قال : «فإن ذكر الله خنس ، وإن نسي التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس» .

التالي السابق


الخدمات العلمية