سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب التاسع والعشرون : في بعض فتاويه- صلى الله عليه وسلم- في التفسير :

أخرج ابن مردويه عن أبي ذر : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المغضوب عليهم ، قال : اليهود ، قلت : الضالين ؟ قال : النصارى .

وأخرج ابن مردويه والحاكم في مستدركه وصححه من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ولهم فيها أزواج مطهرة [البقرة : 25] قال : «من الحيض والغائط ، والنخامة والبزاق» . وأخرج الطبراني وغيره عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الراسخين في العلم ، فقال : «من برت يمينه ، وصدق لسانه ، واستقام قلبه ، وعف بطنه وفرجه ، فذلك من الراسخين في العلم» .

وأخرج ابن أبي حاتم وابن حبان في صحيحه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ذلك أدنى ألا تعولوا [النساء : 3] قال : ألا تجوروا ، وقال ابن أبي حاتم : قال أبي : هذا خطأ ، والصحيح عن عائشة موقوف .

وأخرج أبو الشيخ في الفرائض عن البراء سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلالة ، فقال : ما عدا الولد والوالد . [ ص: 329 ]

وأخرج الحاكم ، وصححه عن عياض الأشعري قال : لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه [المائدة : 54] .

وأخرج أحمد والشيخان وغيرهم عن ابن مسعود قال : لما نزلت هذه الآية الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم [الأنعام : 82] شق ذلك على الناس ، فقالوا : يا رسول الله ، وأينا لا يظلم نفسه ؟ ! قال : إنه ليس الذي تعنون ، ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح : إن الشرك لظلم عظيم [لقمان : 13] ! إنما هو الشرك .

وأخرج ابن أبي حاتم وغيره بسند ضعيف ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : لا تدركه الأبصار [الأنعام : 103] ، قال : لو أن الجن والإنس والشياطين والملائكة منذ خلقوا إلى أن فنوا ، صفوا صفا واحدا ، ما أحاطوا بالله أبدا .

أخرج ابن مردويه وغيره بسند ضعيف ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : خذوا زينتكم عند كل مسجد [الأعراف : 31] قال : «صلوا في نعالكم»

له شاهد من حديث أبي هريرة عند أبي الشيخ .

وأخرج أحمد وأبو داود والحاكم وغيرهم عن البراء بن عازب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر العبد الكافر إذا قبضت روحه ، قال : فيصعدون بها ، فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الخبيث ؟ حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا ، فيستفتح فلا يفتح له ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تفتح لهم أبواب السماء [الأعراف : 40] ، فيقول الله : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى ، فتطرح روحه طرحا ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق [الحج : 31] .

وأخرج ابن مردويه ، عن جابر بن عبد الله ، قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن استوت حسناته وسيئاته ، فقال : «أولئك أصحاب الأعراف»

له شواهد .

وأخرج الطبراني والبيهقي وسعيد بن منصور وغيرهم ، عن عبد الرحمن المزني ، قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف ، فقال : «هم أناس قتلوا في سبيل الله بمعصية آبائهم ، فمنعهم من دخول الجنة معصية آبائهم ، ومنعهم من النار قتلهم في سبيل الله» .

له شاهد من حديث أبي هريرة عند البيهقي ، ومن حديث أبي سعيد عند الطبراني .

وأخرج البيهقي بسند ضعيف عن أنس مرفوعا أنهم مؤمنو الجن .

وأخرج ابن جرير عن عائشة ، قالت ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الطوفان الموت» .

وأخرج أحمد والترمذي والحاكم - وصححه عن أنس- أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ : [ ص: 330 ] فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا [الأعراف : 143] ، قال : هكذا ، وأشار بطرف إبهامه على أنملة إصبعه اليمنى ، فساخ الجبل ، وخر موسى صعقا .

وأخرج أبو الشيخ بلفظ «وأشار بالخنصر ، فمن نورها جعله دكا» .

وأخرج أبو الشيخ من طريق جعفر بن محمد ، عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : «الألواح التي أنزلت على موسى كانت من سدر الجنة ، كان طول اللوح اثني عشر ذراعا» .

وأخرج أحمد والنسائي والحاكم - وصححه عن ابن عباس - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان يوم عرفة» ، فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنشرها بين يديه ، ثم كلمهم ، فقال : «ألست بربكم ؟ » قالوا بلى .

أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس [الأنفال : 26] ، قيل : يا رسول الله ، ومن الناس ؟ قال : «أهل فارس» .

وأخرج الترمذي - وضعفه- عن أبي موسى ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنزل الله علي أمانين لأمتي : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون [الأنفال : 33] ، فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة» .

وأخرج مسلم وغيره عن عقبة بن عامر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، وهو على المنبر : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة [الأنفال : 60] ، ألا وإن القوة الرمي .

أخرج مسلم عن صهيب ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة [يونس : 26] الحسنى الجنة ، والزيادة النظر إلى ربهم .

وفي الباب عن أبي بن كعب وأبي موسى الأشعري وكعب بن عجرة وأنس وأبي هريرة .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : للذين أحسنوا [يونس : 26] قال : شهادة أن لا إله إلا الله ، الحسنى : الجنة ، وزيادة : النظر إلى الله تعالى .

وأخرج أبو الشيخ وغيره عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : قل بفضل الله [يونس : 58] ، قال : القرآن ، وبرحمته ، أن جعلكم من أهله .

أخرج ابن مردويه بسند ضعيف ، عن ابن عمر ، قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : ليبلوكم أيكم أحسن عملا [هود : 7] ، فقلت : ما معنى ذلك يا رسول الله ؟ قال : «أيكم أحسن عملا ، وأحسنكم عقلا أورعكم عن محارم الله تعالى ، وأعملكم بطاعة الله تعالى» . [ ص: 331 ]

وأخرج الطبراني بسند ضعيف ، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم لم أر شيئا أحسن طلبا ، ولا أسرع إدراكا من حسنة حديثة لسيئة قديمة ،إن الحسنات يذهبن السيئات [هود : 114] .

وأخرج أحمد عن أبي ذر ، قال : قلت : يا رسول الله ، أوصني ، قال : «إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها» ، قلت : يا رسول الله ، أمن الحسنات «لا إله إلا الله» ؟ قال : «هي من أفضل الحسنات» .

وأخرج الطبراني وأبو الشيخ عن جرير بن عبد الله ، قال : لما نزلت وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون [هود : 117] ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وأهلها ينصف بعضهم بعضا» .

أخرج سعيد بن منصور وأبو يعلى والحاكم - وصححه- والبيهقي في الدلائل ، عن جابر بن عبد الله قال : جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ، أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف ساجدة له ، ما أسماؤها ؟ فلم يجبه بشيء ، حتى أتاه جبريل ، فأخبره ، فأرسل إلى اليهودي ، فقال : هل أنت مؤمن إن أخبرتك بها ؟ قال : نعم ، فقال : خرثان وطارق والذيال وذو الكيعان وذو الفرع ووثاب وعمودان وقابس والضروح والمصبح والفيلق والضياء والنور- يعني أباه وأمه- رآها في أفق السماء ساجدة له فلما قص رؤياه على أبيه ، قال : أرى أمرا متشتتا يجمعه الله .

وأخرج ابن مردويه عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لما قال يوسف : ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب [يوسف : 52] ، قال له جبريل : يا يوسف ، اذكر همك ، قال : وما أبرئ نفسي [يوسف : 53] .

أخرج الترمذي - وحسنه- والحاكم - وصححه- عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ونفضل بعضها على بعض في الأكل [الرعد : 4] ، قال : الدقل والفارسي والحلو والحامض .

وأخرج أحمد والترمذي - وصححه- والنسائي ، عن ابن عباس ، قال : أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : أخبرنا عن الرعد ما هو ؟ قال : «ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب ، بيده مخراق من نار يزجر به السحاب ، يسوقه حيث أمره الله» ، قالوا : فما هذا الصوت الذي نسمع ؟ قال : «صوته» .

وأخرج ابن مردويه ، عن عمرو بن بجاد الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الرعد ملك يزجر السحاب ، والبرق طرف ملك يقال له روفيل» . [ ص: 332 ]

أخرج ابن مردويه ، عن ابن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من أعطي الشكر لم يحرم الزيادة ، لأن الله تعالى يقول : لئن شكرتم لأزيدنكم [إبراهيم : 7] .

وأخرج أحمد والترمذي والنسائي والحاكم - وصححه- وغيرهم ، عن أبي أمامة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ويسقى من ماء صديد يتجرعه [إبراهيم : 17] ، قال يقرب إليه فيتكرهه ، فإذا أدنى منه شوي وجهه ، ووقع فروة رأسه ، فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره ، يقول الله تعالى : وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم [محمد : 15] وقال تعالى : وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه [الكهف : 29] .

أخرج الطبراني وابن مردويه وابن حبان عن أبي سعيد الخدري أنه سئل : هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذه الآية : ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين [الحجر : 2] ، قال : نعم ، سمعته يقول : يخرج الله ناسا من المؤمنين من النار بعدما يأخذ نقمته منهم ، لما أدخلهم النار مع المشركين قال لهم المشركون : تدعون بأنكم أولياء الله في الدنيا ، فما بالكم معنا في النار! فإذا سمع الله ذلك منهم أذن في الشفاعة لهم ، فتشفع الملائكة والنبيون والمؤمنون حتى يخرجوا بإذن الله تعالى ، فإذا رأى المشركون ذلك ، قالوا : يا ليتنا كنا مثلهم ، فتدركنا الشفاعة فنخرج معهم ، فذلك قول الله : ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين [الحجر : 2] وله شاهد من حديث أبي موسى الأشعري وجابر بن عبد الله وعلي .

وأخرج ابن مردويه ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : لكل باب منهم جزء مقسوم [الحجر : 44] قال : جزء أشركوا ، وجزء شكوا في الله تعالى ، وجزء غفلوا عن الله تعالى .

وأخرج البخاري والترمذي عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم» .

أخرج ابن مردويه ، عن البراء ، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله : زدناهم عذابا فوق العذاب [النحل : 88] ، قال : عقارب أمثال النخل الطوال ، ينهشونهم في جهنم .

أخرج البيهقي في الدلائل ، عن سعيد المقبري ، أن عبد الله بن سلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن السواد الذي في القمر ، فقال : كانا شمسين ، فقال الله : وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل [الإسراء : 12] ، فالسواد الذي رأيت هو المحو .

وأخرج الحاكم في التاريخ ، والديلمي عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولقد كرمنا بني آدم [الإسراء : 70] ، قال : الكرامة الأكل بالأصابع .

وأخرج ابن مردويه عن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله : [ ص: 333 ] يوم ندعوا كل أناس بإمامهم [الإسراء : 71] ، قال : يدعى كل قوم بإمام لهم وكتاب ربهم .

وأخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم : أقم الصلاة لدلوك الشمس [الإسراء : 78] ، قال : لزوال الشمس .

أخرج أحمد والترمذي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : «لسرادق النار أربعة أجدر ، كثافة كل جدار مثل مسافة أربعين سنة» .

وأخرجا عنه أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : بماء كالمهل [الكهف : 29] قال : «كعكر الزيت ، فإذا قربه إليه سقطت فروة وجهه فيه» .

وأخرج أحمد عنه أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : والباقيات الصالحات [الكهف : 46] ، التكبير والتهليل والتسبيح ، والحمد لله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

أخرج مسلم وغيره عن المغيرة بن شعبة قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران ، فقالوا : أرأيت ما تقرؤون : يا أخت هارون [مريم : 28] ، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا! فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم» .

أخرج ابن أبي حاتم والترمذي عن جندب بن عبد الله البجلي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا وجدتم الساحر فاقتلوه» ، ثم قرأ : ولا يفلح الساحر حيث أتى [طه : 69] ، قال : «لا يؤمن حيث وجد» .

وأخرج البزار بسند جيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن له معيشة ضنكا [طه : 124] ، قال : عذاب القبر .

أخرج أحمد عن أبي هريرة ، قال قلت : يا رسول الله ، أنبئني عن كل شيء ، قال : «كل شيء خلق من الماء» .

أخرج ابن أبي حاتم ، عن يعلى بن أمية ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «احتكار الطعام بمكة إلحاد» .

أخرج ابن أبي حاتم ، عن مرة البهزي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرجل : «إنك تموت بالربوة فمات بالرملة» ،

قال ابن كثير : غريب جدا .

وأخرج أحمد عن عائشة ، أنها قالت : يا رسول الله والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة [المؤمنون : 60] ، هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله ؟ قال : «لا يا [ ص: 334 ]

بنت الصديق ، ولكنه الذي يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف الله» .


أخرج ابن أبي حاتم عن أبي سورة ابن أخي أيوب ، قال : قلت : يا رسول الله ، هذا السلام ، فما الاستئناس ؟ قال : يتكلم الرجل بتسبيحة وتكبيرة وتحميدة ، ويتنحنح فيؤذن أهل البيت .

أخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن أبي أسيد برفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله : وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين [الفرقان : 13] ، قال : «والذي نفسي بيده إنهم ليستكرهون في النار ، كما يستكره الوتد في الحائط» .

أخرج البزار عن أبي ذر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : أي الأجلين قضى موسى ؟ قال : «أوفاهما وأبرهما» ، قال : وإن سئلت ، أي المرأتين تزوج ؟ فقل : الصغرى منهما» . إسناده ضعيف ، ولكن له شواهد موصولة ومرسلة .

أخرج أحمد والترمذي - وحسنه- وغيرهما عن أم هانئ ، قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله : وتأتون في ناديكم المنكر [العنكبوت : 29] ، قال : كانوا يحذفون أهل الطريق ويسخرون منهم ، فهو المنكر الذي كانوا يأتون .

أخرج الترمذي وغيره عن أبي أمامة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : «لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلموهن ، ولا خير في تجارة فيهن ، وثمنهن حرام» ،

في مثل هذا أنزلت :
ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله [لقمان : 6] الآية
إسناده ضعيف . أخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : أحسن كل شيء خلقه ، قال : «أما إن است القردة ليست بحسنة ، ولكنه أحكم خلقها» .

وأخرج الترمذي عن معاوية : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «طلحة ممن قضى نحبه» .

أخرج أحمد وغيره عن ابن عباس ، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبأ ، أرجل هو ، أم امرأة ، أم أرض ؟ فقال : «بل هو رجل ، ولد له عشرة ، فسكن اليمن منهم ستة وبالشام منهم أربعة» .

أخرج أحمد والترمذي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : في هذه الآية : ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات [فاطر : 32] ، قال : هؤلاء كلهم بمنزلة واحدة ، وكلهم في الجنة .

وأخرج أحمد وغيره عن أبي الدرداء ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله : [ ص: 335 ] ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات [فاطر : 32] فأما الذي سبقوا فأولئك يدخلون الجنة بغير حساب ، وأما الذين اقتصدوا فأولئك يحاسبون حسابا يسيرا ، وأما الذين ظلموا أنفسهم فأولئك الذين يحبسون في طول المحشر ، ثم هم الذين تلافاهم الله برحمته ، فهم الذين يقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن الآية [فاطر : 34] .

أخرج الشيخان ، عن أبي ذر ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله : والشمس تجري لمستقر لها [يس : 38] ، قال : «مستقرها تحت العرش» .

أخرج ابن جرير عن أم سلمة ، قالت : قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن قوله : وحور عين [الواقعة : 22] ، قال : «العين : الضخام العيون شفر الحوراء ، مثل جناح النسر» ، قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن قول الله : كأنهن بيض مكنون [الصافات : 49] ، قال : «رقتهن كرقة الجلدة التي في داخل البيضة التي تلي القشر» .

أخرج أبو يعلى وابن أبي حاتم ، عن عثمان بن عفان ، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير له مقاليد السماوات والأرض [الزمر : 63] ، فقال : تفسيرها : «لا إله إلا الله والله أكبر ، وسبحان الله وبحمده ، أستغفر الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، هو الأول والآخر والظاهر والباطن ، بيده الخير يحيى ويميت» .

الحديث غريب وفيه نكارة شديدة .

أخرج أحمد وأصحاب السنن والحاكم وابن حبان عن النعمان بن بشير ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الدعاء هو العبادة ،

ثم قرأ
ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين [غافر : 60] .


أخرج النسائي والبزار وأبو يعلى وغيرهم عن أنس ، قال : قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا [فصلت : 30] ، قد قالها ناس من الناس ثم كفر أكثرهم ، فمن قالها حتى يموت فهو ممن استقام عليها .

أخرج أحمد وغيره عن علي ، قال : ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله ، وحدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير [الشورى : 30] ، «وسأفسرها لك يا علي ، ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم ، والله أحلم من أن يثني عليه العقوبة في الآخرة ، وما عفا الله عنه في الدنيا ، فالله أكرم من أن يعود بعد عفوه» .

أخرج أحمد والترمذي وغيرهما عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل» ،

ثم تلا :
ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون [الزخرف : 58]
[ ص: 336 ]

أخرج الطبراني وابن جرير بسند جيد ، عن أبي مالك الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن ربكم أنذركم ثلاثا : الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة ، ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه ، والثانية الدابة ، والثالثة الدجال» . له شواهد .

أخرج أحمد ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أثارة من علم [الأحقاف : 4] قال : الخط .

أخرج الترمذي وابن جرير ، عن أبي بن كعب ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : وألزمهم كلمة التقوى [الفتح : 26] قال : لا إله إلا الله .

أخرج أبو داود والترمذي ، عن أبي هريرة ، قال : قيل : يا رسول الله ما الغيبة ؟ قال : «ذكرك أخاك بما يكره» ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته» .

أخرج البخاري عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «يلقى في النار وتقول : هل من مزيد ، حتى يضع قدمه فيها فتقول : قط قط» .

أخرج البزار عن عمر بن الخطاب ، قال : والذاريات ذروا [الذاريات : 1] هي الرياح ، فالجاريات يسرا [الذاريات : 3] هي السفن ، فالمقسمات أمرا هي الملائكة ، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته .

أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ، عن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن المؤمنين وأولادهم في الجنة وإن المشركين وأولادهم في النار» .

ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم :
والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم [الطور : 21] الآية .
وأخرجا عن معاذ بن أنس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبركم لم سمى الله إبراهيم خليله الذي وفى ؟ أنه كان يقول كلما أصبح وأمسى : فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون [الروم : 17] حتى ختم الآية .

أخرج ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : كل يوم هو في شأن [الرحمن : 29] ، قال : من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين .

أخرج أبو بكر النجار ، عن سليم بن عامر ، قال : أقبل أعرابي فقال : يا رسول الله ، ذكر الله في الجنة شجرة تؤذي صاحبها ، قال : وما هي ؟ قال : السدر ، فإن له شوكا مؤذيا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أليس يقول الله : في سدر مخضود [الواقعة : 28] ؟ خضد الله شوكه [ ص: 337 ]

فجعل مكان كل شوكة ثمرة» .


وله شاهد من حديث عتبة بن عبد السلمي أخرجه ابن أبي داود في البعث .

أخرج الترمذي - وحسنه- وابن جرير عن أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : ولا يعصينك في معروف [الممتحنة : 12] قال : النوح .

أخرج الطبراني عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن أول ما خلق الله القلم والحوت» ، قال : اكتب : قال ما أكتب ؟ قال : كل شيء كائن يوم القيامة ، ثم قرأ ن والقلم [ن : 1] والنون الحوت ، والقلم القلم .

أخرج أحمد عن أبي سعيد ، قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة [المعارج : 4] ما أطول هذا اليوم! فقال : والذي نفسي بيده إنه ليخفف عن المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا .

أخرج الطبراني عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فاقرءوا ما تيسر منه [المزمل : 20] ، قال : مائة آية ، قال ابن كثير : غريب جدا .

أخرج أحمد والترمذي عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «الصعود : جبل من نار يتصعد فيه سبعين خريفا ، ثم يهوي به كذلك» .

أخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «والله لا يخرج من النار أحد حتى يمكث فيها أحقابا ، والحقب بضع وثمانون سنة ، كل سنة ثلاثمائة وستون يوما مما تعدون» .

أخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي بريد بن أبي مريم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى : إذا الشمس كورت [التكوير : 1- 3] قال : كورت في جهنم وإذا النجوم انكدرت [التكوير : 2] ، قال : في جهنم .

أخرج ابن جرير والطبراني بسند ضعيف ، من طريق موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه عن جده ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : «ما ولد لك ؟ » قال : ما عسى أن يولد لي! إما غلام أو جارية! قال : «فمن يشبه ؟ » قال : من عسى أن يشبه! إما أباه وإما أمه! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «مه لا تقولن هذا ، إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله تعالى كل نسب بينها وبين آدم ، أما قرأت : في أي صورة ما شاء ركبك [الانفطار : 8] قال : سلكك» .

أخرج الشيخان عن ابن عمر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يوم يقوم الناس لرب العالمين [المطففين : 6] ، حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه . [ ص: 338 ]

أخرج أحمد والشيخان وغيرهما عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من نوقش الحساب عذب» ، وفي لفظ عند ابن جرير : «ليس يحاسب أحد إلا عذب» قلت : أليس يقول الله : فسوف يحاسب حسابا يسيرا [الانشقاق : 8] ؟ قال : «ليس ذلك بالحساب ولكن ذاك العرض» .

أخرج ابن جرير عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اليوم الموعود يوم القيامة وشاهد يوم الجمعة ، ومشهود يوم عرفة» . له شواهد .

أخرج البزار عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم : قد أفلح من تزكى [الأعلى - 14] ، قال : «من شهد أن لا إله إلا الله وخلع الأنداد ، وشهد أني رسول الله ، وذكر اسم ربه فصلى [الأعلى - 15] ، قال : هي الصلوات الخمس والمحافظة عليها والاهتمام بها .

وأخرج أحمد والترمذي عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الشفع والوتر ، فقال : «الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر» .

أخرج أحمد عن البراء ، قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : علمني عملا يدخلني الجنة قال : «عتق النسمة ، وفك الرقبة» ، قال : أوليستا بواحدة ؟ قال : إن عتق النسمة أن تفرد بعتقها ، وفك الرقبة أن تعين في عتقها .

أخرج ابن أبي حاتم من طريق جويبر ، عن الضحاك عن ابن عباس ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قول الله : قد أفلح من زكاها [الشمس : 9] أفلحت نفس زكاها الله تعالى .

أخرج أبو يعلى وابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «أتاني جبريل فقال : إن ربك يقول : أتدري كيف رفعت ذكرك ؟ قلت : الله أعلم ، قال : إذا ذكرت ذكرت معي» .

أخرج أحمد عن أبي هريرة ، قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية يومئذ تحدث أخبارها [الزلزلة : 4] ، قال : أتدرون ، ما «أخبارها» ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : «أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها ، أن تقول : عمل كذا وكذا في يوم كذا وكذا» .

أخرج ابن أبي حاتم بسند ضعيف ، عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الإنسان لربه لكنود [العاديات : 6] قال : «الكنود الذي يأكل وحده ، ويضرب عبده ، ويمنع رفده» [ ص: 339 ]

أخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم مرسلا ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألهاكم التكاثر عن الطاعة ، حتى زرتم المقابر حتى يأتيكم الموت» .

أخرج ابن مردويه ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إنها عليهم مؤصدة [الهمزة : 8] قال : مطبقة .

أخرج ابن جرير وأبو يعلى عن سعد بن أبي وقاص قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذين هم عن صلاتهم ساهون [الماعون : 5] ، قال : «هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها» .

أخرج أحمد ومسلم عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الكوثر نهر أعطانيه ربي في الجنة» له طرق لا تحصى .

أخرج أحمد عن ابن عباس قال : لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح [النصر : 1] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «نعيت إلي نفسي» .

أخرج ابن جرير عن بريدة لا أعلمه إلا رفعه ، قال : «الصمد الذي لا جوف له» .

وأخرج أحمد والترمذي ، وصححه النسائي عن عائشة ، قالت : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ، فأراني القمر حين طلع ، وقال : «تعوذي بالله من شر هذا ، هذا الغاسق إذا وقب» .

أخرج أبو يعلى عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الشيطان واضع خرطومه على قلب ابن آدم ، فإن ذكر الله خنس أي سكن ، وإن نسي التقم قلبه ، فذلك الوسواس الخناس» .

التالي السابق


الخدمات العلمية