سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب التاسع في صفة لحيته الشريفة وشيبه صلى الله عليه وسلم

قال هند بن أبي هالة رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كث اللحية .

رواه الترمذي ورواه ابن عساكر عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه .

وقال علي رضي الله تعالى عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم اللحية .

رواه البيهقي وابن عساكر وابن الجوزي

وقال جبير بن مطعم رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم اللحية . رواه أبو الحسن بن الضحاك .

وقال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود اللحية .

رواه البيهقي وابن عساكر .

وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد سواد الرأس واللحية .

رواه ابن عساكر .

وقال أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه : كانت لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ملأت من ها هنا إلى ها هنا . رواه ابن عساكر .

وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة رحمه الله تعالى : كانت عنفقته صلى الله عليه وسلم بارزة ونبكاه حول العنفقة كأنهما بياض اللؤلؤة ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها .

وقال أبو ضمضم رحمه الله تعالى : نزلت بالرجيج فقيل ها هنا رجل يقال له أسعد بن خالد رأى النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته فقلت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم رأيته كان رجلا مربوعا حسن السبلة .

رواه الدينوري وابن عساكر .

وقال . أيضا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر الرأس واللحية .

رواه مسلم وابن أبي خيثمة واللفظ له . [ ص: 35 ]

وقال جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنه : شمط مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته وكان إذا ادهن لم يتبين فإذا لم يدهن تبين .

رواه مسلم .

وقال ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أنس رضي الله تعالى عنه : ليس في شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته عشرون شعرة بيضاء .

رواه الشيخان .

وقال ثابت عن أنس رضي الله تعالى عنه : ما كان في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لحيته إلا سبع عشرة أو ثماني عشرة شعرة بيضاء .

رواه ابن سعد بسند صحيح .

ورواه أبو الحسن بن الضحاك بلفظ أربع عشرة بيضاء .

وقال حميد عنه : لم يكن في لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرون شعرة بيضاء .

قال حميد : كن سبع عشرة .

رواه ابن أبي خيثمة .

وقال قتادة عنه : لم يخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان في عنفقته وفي الصدغين وفي الرأس نبذ .

رواه مسلم .

وقال أبو بكر بن عياش رحمه الله تعالى : قلت لربيعة : جالست أنسا ؟ قال : نعم .

وسمعته يقول :
شاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين شيبة ها هنا . يعني العنفقة
.

رواه ابن خيثمة .

وقال ابن عمر رضي الله تعالى عنهما : كان شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه نحوا من عشرين شعرة بيضاء في مقدمه رواه ابن إسحاق وابن حبان والبيهقي . [ ص: 36 ]

وقال أبو جحيفة رضي الله تعالى عنه : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت بياضا تحت شفته السفلى العنفقة .

رواه البخاري .

ورواه الإسماعيلي بلفظ : « من تحت شفته السفلى مثل موضع إصبع العنفقة » .

وفي لفظ له . رأيت النبي صلى الله عليه وسلم شابت عنفقته .

وقال عبد الله بن بسر- بضم الموحدة وسكون المهملة- المازني رضي الله تعالى عنه : كان في عنفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرات بيض .

رواه البخاري .

وفي رواية عند الإسماعيلي : إنما كانت شعرات بيضا .

وقال أبو إياس رحمه الله تعالى : سئل أنس عن شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما شانه الله تعالى بيضاء .

رواه ابن عساكر . وقال : لعل أنسا أراد بلحية بيضاء . فقد روى عنه وعن غيره من الصحابة رضي الله تعالى عنهم أنه شاب بعض شعره صلى الله عليه وسلم وأشار إلى العنفقة .

وروى ابن سعد وأبو نعيم عن ابن سيرين رحمه الله تعالى قال : سئل أنس رضي الله تعالى عنه عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن شاب إلا يسيرا ولكن أبا بكر وعمر خضباه بعد بالحناء والكتم .

وروى ابن عساكر عن أنس رضي الله تعالى عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صفر لحيته وما فيها عشرون شعرة بيضاء .

وقال قتادة : سألت أنسا : هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا إنما كان شيء في صدغيه .

رواه البخاري ولفظه : قال : لم يخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان البياض في عنفقته وفي صدغيه نبذ : أي متفرق . [ ص: 37 ]

وقال محمد بن سيرين رحمه الله تعالى : سألت أنسا أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخضب ؟

قال : لم يبلغ الخضاب
.

رواه الشيخان .

ولمسلم عن أنس رضي الله تعالى عنه : « ولو شئت أن أعد شمطات كن في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم لفعلت » .

فائدة

روى ابن سعد عن يونس بن طلق بن حبيب رحمه الله تعالى أن حجاما أخذ من شارب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى شيبة في لحيته فأهوى إليها ، فأمسك النبي- صلى الله عليه وسلم بيده وقال : «من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة » .

التالي السابق


الخدمات العلمية