هجوت محمدا فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء
وروى ابن وهب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن- رحمه الله تعالى- أن قريشا لما هجت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى ابن رواحة فذكر نحو ما تقدم وزاد ، فكان لا يحسن إلا في الحرب فهجاهم ، فلم يرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أرسل إلى حسان ، وكان يكره أن يرسل إليه ، فما جاء الرسول ، قال : «أما والله لأفرينهم بلساني فري الأديم» فقالت عائشة : - رضي الله تعالى عنهما- فأخرج لسانه كأنه لسان حية على طرفه خال أسود ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كيف لي بهم» فقال : والذي نفسي بيده ، لأسلنك منهم سل الشعرة من العجين ، وذكر نحو ما تقدم .