سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
شرح غريب ما سبق .

البشر : بكسر الباء الموحدة طلاقة الوجه وبشاشته .

الصخاب : من الصخب وهو الضجة ، واختلاط الأصوات للخصام .

الفحاش والعياب : فعال من الفحش في القول وعيب الناس والوقيعة فيهم .

تؤبن : بضم المثناة الفوقية وبهمزة ساكنة وموحدة ونون أي لا يقذف ، ولا يرمي بعيب .

الحرم : جمع حرمة وهي المرأة .

لا تنثى فلتاته : بضم المثناة الفوقية ونون فمثلثة أي لا يتحدث بهفوة أو نزلة كانت في مجلسه من بعض القوم ، يقال : نثوت الحديث أنثوه نثوا إذا ادعيته والفلتات جمع فلتة ، وهو ها هنا السقطة والزلة .

وقوله : كأنما على رؤوسهم الطير يريد أنهم يسكنون ولا يتحركون ويغضون أبصارهم ، والطير لا تسقط إلا على ساكن .

وقوله : «لا يقبل الثناء إلا من مكافئ» إلى آخره يريد أنه إذا ابتدأ بثناء ومدح عرف ذلك إذا اصطنع معروفا فأثنى عليه مثن ، وشكر له قبل ثناء وأنكر ابن الأعرابي هذا التأويل ، وقال :

المعنى لا يقبل الثناء عليه ممن يعرف حقيقة إسلامه ، ويكون من المنافقين الذين يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم .

وقال الأزهري : معناه لا يقبل إلا من مقارب غير مجاوز حد مثله ، ولا يقتصر عما دفعه الله تعالى إليه .

والمكافأة : المجاوزة على الشيء .

وروى ابن ماجه عن جابر بن عبد الله- رضي الله تعالى عنه- قال : قلت : يا رسول الله ، كيف أصبحت ؟ قال : «بخير من رجل لم يصبح صائما ، ولم يعد سقيما» .

التالي السابق


الخدمات العلمية