سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب التاسع عشر في عومه- صلى الله عليه وسلم-

وروى ابن سعد عن الزهري عن عاصم بن عمر بن قتادة عن ابن عباس دخل حديث بعضهم في بعض قالوا : لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ست سنين خرجت به أمه إلى أخواله من بني عدي بن النجار بالمدينة يزورهم ومعه أم أيمن ، فنزلت به في دار النابغة ، فأقامت به عندهم شهرا ،

فكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر أمورا كانت في مقامه ذلك ، ونظر إلى الدار فقال : «ها هنا نزلت بي أمي ، وأحسنت العوم في بئر بني عدي بن النجار»
.

وروى أبو القاسم البغوي حدثنا أبو داود عمرو حدثنا عبد الجبار بن الورد عن ابن أبي مليكة قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم غدير ماء ، فقال : يسبح كل رجل إلى صاحبه ، فسبح كل رجل منهم إلى صاحبه ، حتى بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، فسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر حتى اعتنقه ، وقال : لو كنت متخذا خليلا حتى ألقى الله- عز وجل- لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكنه صاحبي .

تابعه وكيع عن عبد الجبار رواه ابن عساكر في تاريخه وعبد الجبار ثقة ، وكذا شيخه إلا أنه مرسل ، وقد روي موصولا قال ابن شاهين : في السنة : حدثنا عبد الله بن سليمان حدثنا محمد بن عثمان حدثنا عبد الله بن مروان بن معاوية حدثنا أبي حدثنا سليمان بن جرير عن عكرمة عن ابن عباس به نحوه ، وقال الطبراني : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا عبد العزيز بن مروان بن معاوية الفزاري (حدثني ابن أبي غريب بن حديرية ) وقال : في آخره أنا إلى صاحبي . [ ص: 397 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية