سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الخامسة : قال بعضهم : التحدي إنما وقع للإنس دون الجن ، لأنهم ليسوا من أهل اللسان العربي الذي جاء القرآن على أساليبه ، وإنما ذكروا في قوله قل لئن اجتمعت الإنس والجن [الإسراء : 88] تعظيما لإعجازه ، لأن للهيئة الاجتماعية من القوة ما ليس للأفراد فإذا فرض اجتماع الثقلين فيه ، وظاهر بعضهم بعضا وعجزوا عن المعارضة ، كان الفريق الواحد أعجز .

وقال غيره : بل وقع للجن والملائكة منويون في الآية ، لأنهم لا يقدرون أيضا على الإتيان بمثل هذا القرآن . [ ص: 426 ]

وقال الكرماني في «غرائب التفسير» : إنما اقتصر في الآية على ذكر الإنس والجن ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان مبعوثا إلى الثقلين دون الملائكة ، قلت : وسيأتي بسط الكلام عن ذلك في الخصائص .

التالي السابق


الخدمات العلمية