سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
قصة أخرى .

روى ابن سعد عن ابنة بشير بن سعد قالت : دعتني أمي فأعطتني جفنة من تمر في ثوبي ثم قالت : يا بنية ، اذهبي إلى أبيك وخالك عبد الله بغدائهما ، قالت : فأخذته ثم انطلقت بها فمررت برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «تعالي ما معك ؟ » فقلت : يا رسول الله هذا تمر بعثتني به أمي إلى أبي بشير بن سعد وخالي عبد الله بن رواحة يتغديانه فقال : «هاتيه» ، فصببته في كفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ملأها ثم أمر بثوب فبسط ثم دعا بالتمر فصبه فوق الثوب ثم قال لإنسان [ ص: 474 ] عنده : «اخرج في أهل الخندق أن هلموا إلى الغداء فاجتمع أهل الخندق عليه ، فجعلوا يأكلون منه وجعل يزيد حتى صدر أهل الخندق عنه وإنه ليسقط من أطراف الثوب .

التالي السابق


الخدمات العلمية