سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب السابع في إلانة الصخرة التي عجز الناس عنها له صلى الله عليه وسلم

روى البخاري عن جابر بن عبد الله ، وأبو نعيم عن عبد الله بن عمر ، والبيهقي وأبو نعيم عن البراء بن عازب ، وابن سعد وابن جرير والبيهقي وأبو نعيم عن كثير بن عبد الله بن عمر وابن عوف عن أبيه عن جده ، وأبو نعيم عن أنس رضي الله عنهم قالوا : عرض لنا في بعض الخندق صخرة عظيمة شديدة لا تأخذها المعاول ، فشكونا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «أنا نازل» ، ثم قال : فلما رآها أخذ المعول وقال : «باسم الله» وضربها ضربة تكسر ثلثها وبرقت برقة أضاءت ما بين لابتي المدينة حتى كأن مصباحا في جوف ليلة مظلمة ، فقال : «الله أكبر ، أعطيت مفاتيح فارس ، والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض» ثم ضربه التالية فقطع بقية الحجر ، وبرق منها برقة أضاء ما بين لابتيها ، فقال «الله أكبر ، أعطيت مفاتيح اليمن ، والله إني لأبصر صنعاء من مكاني الساعة» . [ ص: 509 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية