سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الثاني في معجزاته صلى الله عليه وسلم في إضاءة العصا

روى الحاكم وأبو نعيم والبيهقي عن أبي عبس بن جبر رضي الله عنه أنه كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات ثم يرجع إلى بني حارثة ، فخرج في ليلة مظلمة ، فنور له في عصاه حتى دخل على بني حارثة .

وروى ابن سعد والبيهقي والحاكم وصححه عن أنس رضي الله عنه قال : كان عباد بن بشر وأسيد بن حضير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة حتى ذهب من الليل ساعة ، وهي ليلة شديدة الظلمة ثم خرجا ، وبيد كل واحد منهما عصا ، فأضاءت لهما عصا أحدهما ، فمشيا في ضوئها ، حتى إذا افترقت بهم الطريق ، أضاءت للآخر عصاه حتى بلغ أهله . رواه الشيخ مختصرا .

وروى أبو نعيم من وجه آخر عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وعمر سمرا عند أبي بكر يتحدثان عنده حتى ذهب الليل ، ثم خرجا ، وخرج أبو بكر معهما جميعا في ليلة مظلمة مع أحدهما عصا ، فجعلت تضيء لهما ، وعليهما نور حتى بلغوا المنزل .

التالي السابق


الخدمات العلمية