سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الخامس في أمره صلى الله عليه وسلم أبا سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه الاستعفاف لما أراد أن يسأله شيئا من الدنيا ، وما وقع في ذلك من الآيات

[وأخرج البيهقي عن أبي سعيد الخدري قال : أصابنا جوع ما أصابنا مثله قط فقالت لي أختي : اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسأله فجئت فإذا هو يخطب ، فقال : «من يستعفف ، يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله» ،

فقلت في نفسي : والله لكأنما أردت بهذا إلا جرم لا أسأله شيئا فرجعت إلى أختي فأخبرتها ، فقالت : أحسنت ، فلما كان من الغد فإني والله لأتعب نفسي تحت الأجم ، إذ وجدت من دراهم يهود فابتعنا به ، وأكلنا منه وجاءت الدنيا ، فما من أهل بيت من الأنصار أكثر أموالا منا .


وأخرجه ابن سعد بلفظ : فكان أول ما واجهني به . وبلفظ : فقلت ما قال هذا القول إلا من أجلي وبلفظ : فأتاح الله لي رزقا ما كنت أحتسبه] . [ ص: 53 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية