سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الثلاثون في إخباره صلى الله عليه وسلم بقتل كسرى يوم قتل

روى البزار والبيهقي وأبو نعيم عن دحية ، وأبو نعيم عن سعيد بن جبير ، وابن سعد عن ابن عباس ، وأبو نعيم وأبو سعد في «شرف المصطفى» ، والإمام أحمد والبزار والطبراني وأبو نعيم عن أبي بكرة ، والديلمي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرسول صاحب صنعاء : «اذهبوا إلى صاحبكم ، فقولوا : إن ربي قد قتل ربكم الليلة» ، وفي لفظ :

«انطلقا إلى باذان فأعلماه أن ربي قد قتل كسرى في هذه الليلة» .

وفي لفظ : «أبلغا صاحبكما أن ربي قد قتل ربه كسرى في هذه الليلة ، لسبع ساعات مضت منها وإن الله سلط عليه ابنه شيرويه فقتله» ، فرجعا إلى باذان بذلك فأسلم هو والأبناء الذين باليمن .

وفي لفظ : فأخبرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الله قد قتل كسرى وسلط عليه ابنه شيرويه في ليلة كذا من شهر كذا بعد ما مضى من الليل ، وقولا له : «إن ديني وسلطاني سيبلغ ما بلغ ملك كسرى ، وقولا له : إن أسلمت أعطيتك ما تحت يدك» ، فقدما على «باذان» فأخبراه ، فقال دحية :

ثم جاء الخبر بأن كسرى قد قتل تلك الليلة .


وفي لفظ : فقال باذان : فو الله ، ما هذا بكلام ملك ، ولننظر ما قال ، فلم يلبث أن قدم عليه كتاب شيرويه ، أما بعد ، فإني قتلت كسرى ، فلا كسرى بعد اليوم ، وقد قتل قيصر ، فلا قيصر بعد اليوم ، فكتب قوله في الساعة التي تحدث بها واليوم والشهر ، فإذا كسرى قد قتل وإذا قيصر قد مات . [ ص: 68 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية