سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب التاسع في إخباره صلى الله عليه وسلم بهلاك كسرى وقيصر ، وإنفاق كنوزهما ، وأنه لا يكون بعدهما كسرى ولا قيصر فكان ذلك

روى الإمام أحمد والشيخان وابن حبان عن جابر بن سمرة والإمام أحمد والشيخان ، والترمذي والخطيب عن أبي سعيد رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا هلك كسرى ، فلا كسرى بعده ، وإذا هلك قيصر ، فلا قيصر بعده ، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله» .

وروى أبو داود والطيالسي ومسلم وابن حبان ، والحاكم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لتفتحن عصابة من المسلمين كنوز كسرى التي في القصر الأبيض» فكنت أنا وأبي فيهم فأصابنا من ذلك ألف درهم .

وروى الحسن بن سفيان وأبو نعيم في الحلية عن عبد الله بن حوالة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أبشروا ، فو الله ، لأنا من كثرة الشيء أخوف عليكم من قلته ، والله ، لا يزال هذا الأمر فيكم حتى تفتح لكم أرض فارس والروم وأرض حمير ، وحتى تكونوا أجنادا ثلاثة :

جندا بالشام ، وجندا بالعراق ، وجندا باليمن ، وحتى يعطى الرجل المائة دينار فيتسخطها»
.

وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «هلك كسرى ، ثم لا يكون كسرى بعده ، وقيصر ، ليهلكن ، ثم لا يكون قيصر بعده ، ولتنفقن كنوزهما في سبيل الله» .

وروى الشيخان عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا هلك كسرى ، فلا كسرى بعده ، وإذا هلك قيصر ، فلا قيصر بعده ، والذي نفسي بيده ، لتنفقن كنوزهما في سبيل الله» .

وروى أحمد وأبو يعلى والطبراني عن عفيف الكندي قال : قدمت مكة فأتيت العباس لأبايع منه ، فإني لعنده بمنى إذ خرج رجل من خبإ قريب منه إذ نظر إلى السماء فلما رآها مالت قام يصلي ، ثم خرجت امرأة ، فقامت تصلي خلفه ، ثم خرج غلام فقام معه يصلي ، فقلت للعباس : ما هذا ؟ قال : محمد بن أخي ، وامرأته خديجة ، وابن عمه علي يزعم أنه نبي ، ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه ، وهو يزعم أنه سيفتح عليه كنوز كسرى وقيصر . [ ص: 83 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية