سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب العاشر في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم على أبي ثروان

[روى أبو نعيم من طريق عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن أبي ثروان أنه كان راعيا لإبل بني عمرو بن تميم ، فخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش ، فخرج فدخل في الإبل ، فرآه أبو ثروان ، فقال : من أنت ؟ قال : «رجل أردت أن أستأنس إلى إبلك» . قال : أراك الرجل الذي يزعمون أنه خرج نبيا . قال : «أجل» . قال : اخرج فلا تصلح إبل أنت فيها ، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «اللهم أطل شقاءه وبقاءه»

قال هارون : فأدركته شيخا كبيرا يتمنى الموت ، فقال له القوم : ما نراك إلا قد هلكت ، دعا عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : كلا؛ إني قد أتيته بعد حين ظهر الإسلام ، فأسلمت ، فدعا علي ، واستغفر ، ولكن الأولى قد سبقت] .

التالي السابق


الخدمات العلمية