وروى nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير رضي الله عنه أن رهطا من قريش جلسوا في الحجر بعد بدر ، فقالوا : قبح الله العيش بعد موت آبائنا ببدر ، ليتنا أصبنا رجلا يقتل محمدا ، وجعلنا له جعلا ، فقال رجل : أنا والله جريء الصدر ، جواد الشد جيد الحديد ، أقتله ، فجعل له أربعة رهط ، كل رهط منهم أوقية من ذهب ، فخرج حتى قدم المدينة ، فنزل على رجل من قومه مسلم ، فقال له : ما جاء بك ؟ قال : أسلمت ، فجئت ، قال : فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ما في نفسه ، فبعث إلى الرجل الذي نزل عليه ، ينظر ضيفه فيشده وثاقا ، ثم ابعث به إلي قال : فجعل الرجل ينادي حين خرجوا به : هكذا تفعلون بمن يتبعكم ؟ ! هكذا تفعلون بمن اختار دينكم ؟ ! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : «أصدقني» حتى ظن الناس أنه لو صدقه خلى عنه ، قال : ما جئت إلا لأسلم ، قال : «كذبت» ، ثم قص الرسول صلى الله عليه وسلم قصته في قصة القوم ، فقال : ما كان ذلك فأمر به فصلب على ذباب ، فإنه لأول مصلوب .