سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الستون .

وبخواتيم سورة البقرة [ ص: 299 ] الحادية والستون .

وبالسبع الطوال- بكسر المهملة وفتح الواو- .

الثانية والستون .

وبالمفصل . .

روى أبو عبيد وابن الضريس كلاهما في «الفضائل» عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الكرسي من كنز تحت العرش ، ولم يعطها نبي قبل نبيكم .

وروى أبو عبيد عن كعب قال : إن محمدا أعطي أربع آيات لم يعطها موسى لله ما في السماوات وما في الأرض [البقرة 284] حتى ختم البقرة ، فتلك ثلاث آيات ، وآية الكرسي .

روى الإمام أحمد والطبراني والبيهقي عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي» .

وروى مسلم والنسائي وابن حبان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس وعنده جبريل إذا سمع نقيضا من السماء من فوق ، فرفع جبريل بصره إلى السماء ، فقال : يا محمد هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك ، فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم ، وقال : أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك : فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف إلا أوتيته .

وروى الحاكم عن معقل بن يسار رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «أعطيت فاتحة الكتاب من تحت العرش والمفصل نافلة» .

وروى البيهقي عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطيت مكان التوراة السبع الطوال ، مكان الزبور المبين ، ومكان الإنجيل المثاني ، وفضلت بالمفصل .

وروى أبو الشيخ في الثواب والطبراني والضياء في المختارة عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أربع أنزلت من كنز تحت العرش لم ينزل منه شيء غيرهن : أم [ ص: 300 ] الكتاب ، وآية الكرسي ، وخواتيم سورة البقرة ، والكوثر» .

وروى ابن جرير ، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم [الحجر 87] قال : هي السبع الطوال ولم يعطهن أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم وأعطي موسى منهن اثنتين .

وروى ابن مردويه عنه في الآية قال : ادخرت لنبيكم صلى الله عليه وسلم ولم تدخر لنبي سواه .

الثالثة والستون .

وبالبسملة .

قلت : الصحيح المشاركة لما في القرآن من سورة النمل .

الرابعة والستون .

وبأن معجزاته صلى الله عليه وسلم مستمرة إلى يوم القيامة ، وهي القرآن ، ومعجزات سائر الأنبياء انقرضت لوقتها كما تقدم في أول المعجزات ، عد هذه ابن عبد السلام رضي الله عنه .

الخامسة والستون .

وبأنه صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء معجزات ، فقد قيل : إنها تبلغ ألفا ، قاله البيهقي ، وقيل : ألفا ومائتين . نقله النووي ، وقيل : ثلاثة آلاف سوى القرآن ، ذكره البيهقي ونقله الزاهري من الحنفية سوى القرآن ، فإن فيه ستين ألف معجزة تقريبا ، وأظن أن كتاب الشيخ أصل هذا الكتاب ، لا يقتصر عن ذلك ، وتقدم بيان ذلك في أول المعجزات .

السادسة والستون .

وبأن في معجزاته صلى الله عليه وسلم معنى آخر هو أنه ليس في شيء من معجزاته غيره ما ينحو نحو اختراع الأجسام ، وإنما ذلك في معجزات لنبينا صلى الله عليه وسلم خاصة ، قاله الحليمي ، قلت : وذلك كتكثيره التمر والأطعمة كما تقدم بيان ذلك في المعجزات .

السابعة والستون .

وبأنه جمع له كل ما أوتيه الأنبياء من معجزات وفضائل ولم يجمع ذلك لغيره بل اختص بكل نوع . [ ص: 301 ]

وقال بعضهم : اختص الله تعالى بعضا بمعجزات في الأفعال كموسى ، وبعضا بالصفات كعيسى ، ونبينا بالمجموع لتمييزه .

وروى البيهقي في مناقب الإمام الشافعي رضي الله عنه عن عمرو بن سوار السروجي ، قال : ما أعطى الله نبيا قط شيئا إلا وقد أعطى محمدا صلى الله عليه وسلم أكثر ، قال عمرو : فقلت له : قد أعطى الله عيسى أكثر منه؛ أن يحيي الموتى ، قال الشافعي : فالجذع الذي كان يخطب جنبه قبل أن يجعل له المنبر حين حن إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ يعني فهذا أكبر من ذلك ، وتقدم بيان هذا في موازنة معجزات الأنبياء بمعجزاته صلى الله عليه وسلم .

الثامنة والستون .

وبانشقاق القمر .

التاسعة والستون .

وبتسليم الحجر .

السبعون .

وبحنين الجذع .

الحادية والسبعون .

وبنبع الماء من بين الأصابع ولم يثبت لواحد من الأنبياء مثل ذلك ، ذكره سلطان العلماء ابن عبد السلام .

الثانية والسبعون .

وبكلام الشجر .

الثالثة والسبعون .

وبشهادتها له بالنبوة .

الرابعة والسبعون .

وبإجابتها دعوته .

الخامسة والسبعون .

وبإحياء الموتى وكلامهم .

السادسة والسبعون .

وبكلام الصبيان والمراضع . [ ص: 302 ]

السابعة والسبعون .

وشهادتهم له بالنبوة . ذكره الدماسي ، وتقدم الكلام على ذلك في المعجزات .

الثامنة والسبعون .

وبأنه خاتم النبيين وآخرهم بعثا فلا نبي بعده ، قال تبارك وتعالى : ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ، ولكن رسول الله وخاتم النبيين [الأحزاب 40] .

روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأكمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين»

والأحاديث في هذا كثيرة شهيرة .

ولا يقال : «عيسى» ينزل في آخر الزمان ، فإنه كان نبيا قبله ورفعه الله تعالى لحكمة اقتضتها الإرادة الإلهية وإذا نزل لا يأتي بشريعة مستقلة ناسخة لشريعة نبينا صلى الله عليه وسلم بل إنما يحكم بشريعتنا . وللشيخ رحمه الله تعالى في ذلك مصنف حافل .

التاسعة والسبعون .

وبأن شرعه صلى الله عليه وسلم مؤبد لا ينسخ .

التالي السابق


الخدمات العلمية