سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الخامسة والثلاثون بعد المائة .

وبأن بناته -صلى الله عليه وسلم- أفضل نساء العالمين . [ ص: 328 ]

روى الترمذي عن علي -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "خير نسائها مريم ، وخير نسائها فاطمة" .

وروى الحارث بن أبي أسامة عن عروة -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "مريم خير نساء عالمها ، وفاطمة خير نساء عالمها" .

وروى أبو يعلى عن ابن عمر قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "تزوج حفصة خيرا من عثمان ، وتزوج عثمان خيرا من حفصة"

قال الحافظ وهذا الحديث مما يستدل به على تفضيل بناته على رفقائه .

وروى أبو نعيم عن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران" .

قال ابن دحية في "مرج البحرين" سئل العالم الكبير أبو بكر بن داود بن علي رحمه الله تعالى : من أفضل خديجة أم فاطمة -رضي الله عنهما- ؟ فقال : "إن فاطمة بضعة مني" ولا أعدل ببضعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحدا .

وقال السهيلي : وهذا استقراء حسن ويشهد بصحة هذا الاستقراء أن أبا لبابة حين ربط نفسه ، وحلف أن لا يحله إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاءت فاطمة لتحله فأبى لأجل قسمه ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "إنما فاطمة بضعة مني" .

التالي السابق


الخدمات العلمية