سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الثامنة والثلاثون بعد المائة .

وبأنهم يقاربون عدد الأنبياء ، وكلهم مجتهدون ولهذا

قال : "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" .

التاسعة والثلاثون بعد المائة .

وبأن مسجده أفضل المساجد وبأن الصلاة فيه تضاعف .

الأربعون بعد المائة .

وبأن البلد الذي ولد فيه -صلى الله عليه وسلم- أفضل بقاع الأرض ثم مهاجره على قول الجمهور ، وقيل : إن مهاجره -صلى الله عليه وسلم- أفضل البلاد ، واختاره الشيخ وتقدم بيان ذلك في باب فضل المدينة .

الحادية والأربعون بعد المائة .

وبأن تربتها مؤمنة .

روى ابن زبالة في حديث : "والذي نفسي بيده ، إن تربتها لمؤمنة" .

الثانية والأربعون بعد المائة .

وأنها مكتوبة في التوراة مؤمنة ، وذلك إما لتصديقها بالله حقيقة كذوي العقول إذ لا . [ ص: 330 ]

تبعد أن يكون قد خلق الله تعالى في الجماد قوة قابلة للتصديق وقوة للتكذيب ، وقد سمع تسبيح الحصى في كفه -صلى الله عليه وسلم- أو مجازا لاتصاف أهلها بذلك ولانتشار الإيمان منها ، واشتمالها على أوصاف المؤمنين من النفع والبركة ، وعدم الضر والمسكنة ، وإما لإدخال أهلها في الإيمان من الأعداء وأمنهم من الدجال والطاعون .

التالي السابق


الخدمات العلمية