سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الحادية والخمسون بعد المائة : وبأنهم يؤمنون بالكتاب الأول والكتاب الآخر .

الثانية والخمسون بعد المائة : ويحجون البيت الحرام لا ينأون عنه أبدا .

الثالثة والخمسون بعد المائة : ويغفر لهم الذنب بالوضوء ، وتبقى الصلاة نافلة .

الرابعة والخمسون بعد المائة : ويأكلون صدقاتهم في بطونهم ، ويثابون عليها .

الخامسة والخمسون بعد المائة : ويعجل لهم ثوابهم في الدنيا مع ادخاره في الآخرة .

السادسة والخمسون بعد المائة : وبأن الجبال والأشجار تتباشر بممرهم عليها بتسبيحهم وتقديسهم .

السابعة والخمسون بعد المائة : وبأن أبواب السماء تفتح لأعمالهم وأرواحهم .

الثامنة والخمسون بعد المائة : وبأن الملائكة تتباشر بهم .

التاسعة والخمسون بعد المائة : وبأن الله وملائكته يصلون عليهم .

الستون بعد المائة : وبأن الله تعالى هو الذي يصلي عليهم وملائكته ، كما صلى على الأنبياء عن سفيان بن عيينة أكرم الله أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- فصلى عليهم كما صلى على الأنبياء .

الواحد والستون بعد المائة :

وبأنهم يقبضون على فرشهم وهم شهداء عند الله .

الثاني والستون بعد المائة : وبأن المائدة توضع بين أيديهم ، فما يرفعونها حتى يغفر لهم .

الثالث والستون بعد المائة : ويلبس أحدهم الثوب فما ينفضه حتى يغفر له .

الرابع والستون بعد المائة : وبأن صديقهم أفضل الصديقين .

الخامس والستون بعد المائة :

وبأنهم علماؤهم وحكماؤهم كادوا بعلمهم أن يكونوا كلهم أنبياء .

السادسة والستون بعد المائة : وبأنهم لا يخافون في الله لومة لائم .

السابعة والستون بعد المائة : وبأنهم أذلة على المؤمنين ، وأعزة على الكافرين . [ ص: 366 ]

الثامنة والستون بعد المائة : وبأن (قربانهم ) صلاتهم .

التاسعة والستون بعد المائة : وبأن قربانهم دماؤهم .

السبعون بعد المائة : وبأن يستر على من لم يتقبل عمله منهم ، وكان بعضهم يفتضح إذا لم تأكل النار قربانه .

الحادية والسبعون بعد المائة : وبأنه تغفر لهم الذنوب بالاستغفار .

الثانية والسبعون بعد المائة : وبأنه إذا أخطأ أحدهم لم يحرم عليه طيب من الطعام .

الثالثة والسبعون بعد المائة : ولا تصبح خطيئته مكتوبة على باب داره ، كما كان ذلك في بني إسرائيل .

روى ابن المنذر في "تفسيره" والبيهقي [في الشعب] عن ابن مسعود أنه ذكر عنده بنو إسرائيل ، وما فضلهم الله تعالى به ، فقال : كان بنو إسرائيل إذا أذنب أحدهم ذنبا ، أصبح وقد كتب كفارته على أسكفة بابه ، وجعلت كفارة ذنوبكم قولا تقولونه ، تستغفرون الله فيغفر لكم ، والذي نفسي بيده ، لقد أعطانا الله آية لهي أحب إلي من الدنيا وما فيها والذين إذا فعلوا فاحشة [آل عمران 135] الآية .

روى ابن جرير عن أبي العالية قال : قال رجل يا رسول الله : لو كانت كفاراتنا ككفارات بني إسرائيل ؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "ما أعطاكم الله خيرا ، كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم الخطيئة وجدها مكتوبة على بابه وكفارتها ، فإن كفرها كانت له خزيا في الدنيا ، وإن لم يكفرها كانت له خزيا في الآخرة ، وقد أعطاكم الله خيرا من ذلك ، قال : ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه [النساء 110] الآية ، والصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن" .

الرابعة والسبعون بعد المائة : وبأن الندم هو توبة ، روى الإمام أحمد ، والحاكم عن ابن مسعود مرفوعا "الندم توبة" قال بعضهم : كون الندم توبة من خصائص هذه الأمة .

الخامسة والسبعون بعد المائة : وبأنه إذا شهد اثنان منهم لعبد بخير وجبت له الجنة ، وكانت الأمم السابقة إذا شهد منهم مائة .

روى أبو يعلى ، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : إن الأمم السالفة المائة أمة إذا شهدوا لعبد بخير وجبت له الجنة ، وإن أمتي ، الخمسون منهم أمة فإذا شهدوا لعبد بخير وجبت له الجنة" . [ ص: 367 ]

وروى البخاري ، والترمذي ، عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة" ، فقلنا : وثلاثة ؟ قال : "وثلاثة" ، فقلنا واثنان ؟ قال : "واثنان" ، ثم لم نسأله عن الواحد" .

السادسة والسبعون بعد المائة : وبأنهم أقل الأمم عملا ، وأكثر منهم أجرا ، وأقصر أعمارا .

السابعة والسبعون بعد المائة : وقد كان الرجل من الأمم السابقة أعبد منهم بثلاثين ضعفا ، وهم خير منهم بثلاثين ضعفا .

روى البخاري ومسلم عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : "إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس ، أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا بها حتى إذا انتصف النهار عجزوا ، فأعطوا قيراطا قيراطا ، (ثم) أوتي أهل الإنجيل الإنجيل ، فعملوا إلى صلاة العصر ، ثم عجزوا ، فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين فقال أهل الكتابين أي ربنا : أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن كنا أكثر عملا ، قال : هل ظلمتكم من أجركم من شيء ؟ قالوا : لا ، قال : "فهو فضلي أوتيه من أشاء" .

الثامنة والسبعون بعد المائة : وبأن معجزات نبينا -صلى الله عليه وسلم- أظهر ، وثوابنا أكثر من سائر الأمم ، قاله السبكي فقيد الكلام بقول الإمام الرازي : من كان معجزته من الأنبياء أظهر يكون ثواب قومه أقل .

قال السبكي : يعني بالنسبة إلى التصديق ، لوضوحه وظهور أسبابه وقلة التعب والفكر فيه .

التاسعة والسبعون بعد المائة : أوتوا العلم الأول والآخر .

التالي السابق


الخدمات العلمية