سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الرابع : في شبهه برسول الله صلى الله عليه وسلم

روى الإمام أحمد والترمذي وصححه وابن حبان عن البراء بن عازب -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أشبهت خلقي وخلقي" .

وروى الإمام أحمد بسند حسن عن أسامة بن زيد -رضي الله تعالى عنهما- والإمام أحمد والطبراني والبغوي والحاكم والضياء عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه قال : اجتمع علي وجعفر وزيد بن حارثة ، فقال جعفر : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال علي : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال زيد : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نسأله ، قال أسامة : فجاؤوا يستأذنونه ، فقال : "اخرج فانظر من هؤلاء" فقلت : هذا جعفر وعلي وزيد ، ما أقول : أبي! قال : "ائذن لهم" فدخلوا فقالوا : يا رسول الله من أحب إليك ؟ قال : "فاطمة" قالوا : نسألك عن الرجال ، قال : "أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وخلقك خلقي ، وأنت مني وشجرتي . وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي ، وأنا منك وأنت مني . وأما أنت يا زيد فمولاي ، وأنت مني وأحب القوم -أعني- إلي" .

[ ص: 108 ] وروى الإمام أحمد بإسناد حسن عن أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لجعفر : "أشبهت خلقي وخلقي" .

وروى الخطيب عن علي (رضي الله تعالى عنه) قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لجعفر : "أشبهت خلقي وخلقي ، وأنت من شجرتي التي أنا منها" .

وروى ابن سعد عن محمد بن أسامة بن زيد -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أشبه يا جعفر خلقك خلقي ، وأشبه خلقك خلقي ، فأنت مني ومن شجرتي" .

التالي السابق


الخدمات العلمية