سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الرابع : في أمره - صلى الله عليه وسلم - سودة بالانتصار من عائشة ، لما لطخت وجهها .

  تقدم الحديث في مناقب عائشة - رضي الله تعالى عنها - .

  الخامس : في إذنه - صلى الله عليه وسلم - لها في الدفع قبل الناس .

  روى [الشيخان ] عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت : استأذنت سودة بنت [ ص: 200 ] زمعة - رضي الله تعالى عنها - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة المزدلفة [أن تدفع قبل حطمة الناس - وكانت امرأة ثبطة - أي ثقيلة - فأذن لها .

  السادس : في شدة اتباعها لأمره - صلى الله عليه وسلم - .

  روى الإمام أحمد عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لنسائه عام حجة الوداع : «هذه ظهور (الحصر ) » ، قالت : فكن كلهن يحججن إلا زينب وسودة بنت زمعة فكانتا تقولان : والله ، لا تحركنا دابة بعد أن سمعنا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

  السابع : في وفاتها - رضي الله تعالى عنها - .

  ماتت بالمدينة في آخر خلافة عمر ، هذا هو المشهور في وفاتها ، ونقل ابن سعد عن الواقدي أنها توفيت سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية .

التالي السابق


الخدمات العلمية