سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
السابع : في إرادة احتباسه - صلى الله عليه وسلم - وحمله الحجر مراعاة لصفية - رضي الله تعالى عنها - .

  روي عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت : كنا نتخوف أن تحيض صفية .

  الثامن : في خروجه من معتكفه تكرمة لصفية - رضي الله تعالى عنها - .

  [روى ابن ماجه عن صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوره وهو معتكف في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان . فتحدثت عنده ساعة من العشاء . ثم قامت تنقلب . فقام معها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقلبها . حتى إذا بلغت باب المسجد الذي كان عند مسكن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فمر بها رجلان من الأنصار . فسلما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم نفذا فقال لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «على رسلكما إنها صفية بنت حيي » قالا : سبحان الله . يا رسول الله ! وكبر عليهما ذلك فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا » .

[ ص: 217 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية