سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب التاسع عشر في إرساله- صلى الله عليه وسلم- ضرار بن الأزور - رضي الله تعالى عنه- إلى الأسود وطليحة

قال ابن عبد البر : ضرار بن الأزور بن مرداس بن حبيب بن عمرو بن كثير بن عمرو بن شيبان الأسدي ، يكنى أبا الأزور ، ويقال : أبو بلال .

كان فارسا شجاعا مطبوعا ، استشهد يوم اليمامة .

ولما قدم على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقال :


تركت الخمور وضرب القدا ح واللهو تعللة وانتهالا     فيا رب لا تغبن صفقتي
فقد بعت أهلي ومالي بدالا

قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : ما غبنت صفقتك يا ضرار!

وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني الصيداء وبعض بني الدئل
.

وذكره سيف بن عمر التميمي فقال في محاربة النبي- صلى الله عليه وسلم- أهل الردة ، قال : حاربهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسل والكتب . قال : قال ابن عباس : قاتل النبي صلى الله عليه وسلم الأسود ومسيلمة وطليحة وأشياعهم بالرسل ، ولم يشغله ما كان فيه من وجع عن أمر الله عز وجل والذب عن دينه ، فبعث وبر بن يحنس إلى فيروز وجشيش الديلمي في جماعة ، ذكرته وذكرت كلا منهم في بابه من حروف المعجم في الرسل . ثم قال : يعني سيف بن عمر : وبعث ضرار بن الأزور الأسدي إلى عوف الزرقاني من بني الصيداء وسنان الأسدي ثم الغنمي وقضاعي الديلمي ] . [ ص: 361 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية