سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الرابع والثلاثون في إرساله- صلى الله عليه وسلم- قدامة بن مظعون - رضي الله تعالى عنه- إلى المنذر بن ساوى

[قال ابن عبد البر : قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي ، يكنى أبا عمر ، وقيل : أبا عمرو ، والأول أشهر . أمه امرأة من بني جمح ، وهو خال عبد الله وحفصة ابني عمر بن الخطاب - رضي الله عنهم- وكان تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر ، هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه : عثمان وعبد الله . وشهد بدرا وسائر المشاهد مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم . استعمله عمر على البحرين ، ثم عزله وجلده على الخمر لسبب يطول- ذكره ابن عبد البر ، وغاضبه عمر ثم صالحه لرؤيا رآها عمر ، لما قفل من الحج ونزل بالسقيا [ ص: 370 ] نام ، فلما استيقظ قال : عجلوا علي بقدامة ، فو الله لقد أتاني آت في منامي فقال : سالم قدامة فإنه أخوك ، فعجلوا علي به ، فلما أتوه أبى أن يأتي ، ثم جاء فكلمه عمر واستغفر له . قال ابن عبد البر : ولم يحد في الخمر من أهل بدر إلا قدامة بن مظعون - رضي الله عنه .

توفي سنة ست وثلاثين ، وهو ابن ثمان وستين سنة ، ذكره ابن سعد في رسله صلى الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوى هو وأبو هريرة رضي الله عنهما] .

التالي السابق


الخدمات العلمية