سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب السادس والأربعون في إرساله- صلى الله عليه وسلم- أبا أمامة صدي بن عجلان - رضي الله تعالى عنه- إلى قومه باهلة

[هو صدي- بالتصغير- ابن عجلان بن الحارث ، ويقال : ابن وهب ، ويقال : ابن عمرو بن وهب بن عريب بن وهب بن رياح الباهلي أبو أمامة . مشهور بكنيته ، كان مع علي بصفين ، مات سنة ست وثمانين ، قال ابن عبد البر : بغير خلاف . روى أبو يعلى من طريق أبي غالب عن أبي أمامة قال : بعثني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى قومي ، فانتهيت إليهم وأنا طاو ، وهم يأكلون الدم ، فقالوا : هلم قلت : إنما جئت أنهاكم عن هذا ، فنمت وأنا مغلوب ، فأتاني آت بإناء فيه شراب ، فأخذته وشربته ، فكظني بطني ، فشبعت ورويت ، ثم قال رجل منهم : أتاكم رجل من سراة قومكم فلم تتحفوه ، فأتوني بلبن ، فقلت : لا حاجة لي به ، وأريتهم بطني ، فأسلموا عن آخرهم .

ورواه البيهقي في الدلائل ، وزاد فيه أنه أرسله إلى قومه باهلة ] . [ ص: 375 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية