سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الرابع عشر في استكتابه- صلى الله عليه وسلم- خالد بن سعيد - رضي الله تعالى عنه-

هو خالد بن سعيد بن العاص بن أمية ، أبو سعيد القرشي الأموي ، أسلم قديما ، وقيل : إنه أول من كتب ، بسم الله الرحمن الرحيم قيل : إنه أسلم بعد أبي بكر ، فكان ثلث الإسلام ، وقيل [ ص: 382 ] غير ذلك ، هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية وأقام بها بضع عشرة سنة ، وتقدم سبب إسلامه في باب منامات رويت تدل على بعثة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وكان يلزم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأهدى لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- الخاتم الذي نقش عليه : محمد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ووقع في بئر أريس قال ابن سعد : وكتب- عليه الصلاة والسلام- لراشد بن عبد السلمي أنه أعطاه غلوتين بسهم وغلوة بحجر برهاط لا يحاقه فيها أحد ، ومن حاقه فلا حق له ، وحقه حق ، وكتب خالد بن سعيد .

وكتب- عليه الصلاة والسلام- لحرام بن عبد عوف من بني سليم ، أنه أعطاه إداما وما كان له من شواق ، لا يحل لأحد أن يظلمهم ولا يظلمون أحدا ، وكتب خالد بن سعيد .

وكتب- عليه الصلاة والسلام- لما سأله [وفد ثقيف ] أن يحرم لهم وجا : هذا كتاب من محمد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى المؤمنين إن عضاه وج ، وصيده لا يعضد ، فمن وجد يفعل ذلك فإنه يؤخذ فيبلغ النبي ، وهذا أمر النبي محمد بن عبد الله ، رسول الله ،

وكتب خالد بن سعيد بأمر النبي- صلى الله عليه وسلم- فلا يتعدى منه أحد ، فيظلم نفسه فيما أمر به محمد رسول الله .

وكتب- عليه الصلاة والسلام- لسعيد بن سفيان أبي علي ، هذا ما أعطى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سعيد بن سفيان أبي علي ، أعطاه نخل السوارقية وقصدها لا يحاقه فيها أحد ومن حاقه فلا حق له ، وحقه حق ،

وكتب خالد بن سعيد
.

التالي السابق


الخدمات العلمية