سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الحادي والعشرون في استكتابه- صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن الأرقم - رضي الله تعالى عنه-

هو عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري ، أسلم عام الفتح ، وكتب للنبي- صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر - رضي الله تعالى عنهما- . [ ص: 386 ]

قال مالك : بلغني أنه ورد على النبي- صلى الله عليه وسلم- كتاب [فقال : من يجيب

فقال عبد الله بن الأرقم : أنا ، فأجاب وأتي به النبي- صلى الله عليه وسلم-] فأحبه ، وكان عمر حاضرا فأعجبه ذلك ، حيث أصاب ما أراده رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ولما أن استكتبه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وثق به ، فكان إذا كتب لبعض الملوك يأمر أن يكتب ويختم ولا يقرأه لأمانته
عنده واستعمله عمر وعثمان على بيت المال ، ثم استعفى عثمان من ذلك فأعفاه ، قال مالك : وبلغني أن عثمان أجازه من بيت المال بثلاثين ألفا فأبى أن يقبلها ، وقال : عملت لله ، وإنما أجري على الله ، وعن عمرو بن دينار : أن عثمان أعطى عبد الله بن الأرقم ثلاثمائة ألف درهم فأبى أن يقبلها وقال : عملت لله وإن أجري على الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية