سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الثاني والثلاثون في استكتابه- صلى الله عليه وسلم- معيقيب

بقاف وآخره موحدة ، مصغر ، ابن أبي فاطمة الدوسي
من السابقين الأولين ، مولى سعيد ابن العاص ، ويزعمون أنه دوسي حليف لآل سعيد بن العاص ، أسلم قديما بمكة ، وهاجر إلى الحبشة ، وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة في السفينتين . وكان على خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم- صلى الله عليه وسلم ، واستعمله أبو بكر وعمر على بيت المال . ونزل به داء الجذام فعولج منه بأمر عمر بالحنظل فتوقف أمره . وهو قليل الحديث- قاله ابن عبد البر قلت :

روينا عنه في الصحيحين حديثا واحدا ، ليس له فيهما غيره عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن معيقيب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يسوي التراب حيث يسجد قال : إن كنت فاعلا فواحدة .

قال ابن عبد البر : عن أبي راشد مولى معيقيب قال : قلت لمعيقيب : ما لي لا أسمعك تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم كما يحدث غيرك ؟ فقال : أما والله إني لمن أقدمهم صحبة لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- ، ولكن كثرة الصمت خير من كثرة الكلام .

توفي في آخر خلافة عثمان بن عفان - رضي الله تعالى عنه- ، وقيل : بل توفي سنة [ ص: 393 ]

أربعين في آخر خلافة علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه- .

قال السهيلي : ذكره عمر بن شبة في كتاب «الكتاب» له . وقال عبد الكريم الحلبي :

معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي ، ذكره ابن عساكر وابن الأثير وشيخنا الدمياطي - والله سبحانه أعلم] .

التالي السابق


الخدمات العلمية