سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الرابع والثلاثون في استكتابه- صلى الله عليه وسلم- رجلا من بني النجار ارتد فهلك فألقته الأرض ولم تقبله

روى مسلم عن أنس - رضي الله تعالى عنه- قال : كان هنا رجل من بني النجار ، وقد قرأ البقرة وآل عمران ، كان يكتب للنبي- صلى الله عليه وسلم- فانطلق هاربا حتى لحق بأهل الكتاب ، قال :

فرفعوه ، قالوا : هذا كان يكتب لمحمد ، فأعجبوا به ، فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم ، فحفروا له فواروه ، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ، ثم عادوا فحفروا له فواروه ، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ، ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ، فتركوه منبوذا
.

وروى البخاري عن أنس قال : كان رجل نصراني فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران ، فكان يكتب للنبي- صلى الله عليه وسلم- فعاد نصرانيا ، وكان يقول : ما أرى محمدا يحسن إلا ما كنت أكتب له فأماته الله فدفنوه ، فأصبح وقد لفظته الأرض ، قالوا : هذا فعل محمد وأصحابه ، لما هرب منهم نبشوا عن صاحبنا فألقوه فحفروا له فأعمقوا ، فأصبح وقد لفظته الأرض ، فقالوا : هذا فعل محمد وأصحابه ، نبشوا عن صاحبنا ، لما هرب منهم ، فألقوه خارج القبر فحفروا له ، وأعمقوا له في الأرض ما استطاعوا ، فأصبح وقد لفظته الأرض ، فعلموا أنه من الله ، ليس من الناس ، فألقوه . [ ص: 395 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية