سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الثالث في ذكر حداته- صلى الله عليه وسلم-

أنجشة : بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الجيم وبالشين المعجمة- كان عبدا أسود حسن الصوت بالحداء فحدا بأزواج النبي- صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع ، فأسرعت الإبل

فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- : «يا أنجشة رفقا بالقوارير»
رواه الشيخان .

وفي زاد المعاد وفي صحيح مسلم عن أنس - رضي الله تعالى عنه- قال : كان لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- حاد حسن الصوت ، فقال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : رويدا يا أنجشة لا تكسر القوارير» يعني : ضعفة النساء .

البراء بن مالك ، كان يحدو بالرجال عبد الله بن رواحة ، وعامر بن الأكوع بفتح الهمزة وسكون الكاف وفتح الواو وبالعين المهملة- وهو عم سلمة بن الأكوع ، استشهد بخيبر .

وروى الطبراني برجال ثقات عن عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه- قال : كان [ ص: 397 ] معنا ليلة ، نام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس حاديان .

وروى ابن سعد عن مجاهد وعن طاووس قال : كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في سفر فبينا هو يسير بالليل ومعه رجل يسايره إذ سمع حاديا يحدو ، وقوم أمامه فقال لصاحبه : لو أتينا حادي هؤلاء القوم ، فقربنا حتى غشينا القوم فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : ممن القوم فقالوا : من مضر فقال : وأنا من مضر ونعى حادينا فسمعنا حاديكم فأتيناكم .

زاد طاووس : فقالوا : يا رسول الله أما إن أول من حدا بينما رجل في سفر فضرب غلاما له على يده بعصا ، فانكسرت يده ، فجعل الغلام يقول : وهو يسير الإبل ، وايداه وايداه : وقال :

هيبا هيبا ، فسارت الإبل
.

عامر بن الأكوع عم سلمة بن الأكوع [ . . . . . . ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية