سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الخامس في ذكر سيافه ، ومن كان يضرب الأعناق بين يديه- صلى الله عليه وسلم-

كان قيس بن سعد بن عبادة بين يديه- صلى الله عليه وسلم- بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير .

روى الطبراني برجال الصحيح عن أنس - رضي الله تعالى عنه- قال : كانت منزلة قيس بن سعد ، منزلة صاحب الشرطة من الأمير ، وكان الضحاك بن سفيان بن عوف بن أبي بكر بن كلاب الكلابي سياف رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأبو سعيد ، وعلي بن أبي طالب ، والزبير بن العوام والمقداد بن الأسود ومحمد بن مسلمة ، وعاصم بن ثابت بن [أبي] الأقلح - بالقاف- وقيس بن سعد والمغيرة بن شعبة - رضي الله تعالى عنهم- يضربون الأعناق بين يديه- صلى الله عليه وسلم- قال القطب في المنهل : كان الضحاك يقوم على رأس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالسيف ، وكان يعد بمائة فارس ،

وذكر الزبير بن بكار في كتاب المزاح ، عن عبد الله بن حسن - رضي الله تعالى عنه- قال : أتى الضحاك الكلابي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فبايعه ، ثم قال له : إني عندي امرأتان أحسن من هذه الحميراء أفلا أنزل لك عن إحداهما وعائشة جالسة ، قبل أن يضرب الحجاب ، فقالت : أهي أحسن ، أم أنت ؟ قال : بل أنا أحسن منها وأكرم ، فضحك رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من مسألة عائشة إياه ، وكان ذميما قبيحا . [ ص: 400 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية