سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
التاسع : قال الشيخ في «الحبائك» سئلت قديما أيهما أفضل جبريل ، أم إسرافيل ، والجواب لم أقف على نقل في ذلك لأحد من العلماء ، والآثار المتقدمة متعارضة ، فحديث الطبراني مرفوعا «ألا أخبركم بأفضل الملائكة ، جبريل » وأثر وهب «إن أدنى الملائكة من الله جبريل ثم ميكائيل يدل على تفضيل جبريل » .

وحديث ابن مسعود مرفوعا «إن أقرب الخلق إلى الله إسرافيل » وحديث أبي هريرة مرفوعا «إن الملك الذي يليه إسرافيل ، ثم جبريل ، ثم ميكائيل ، ثم ملك الموت » وحديث ابن مسعود مرفوعا « إسرافيل صاحب الصور ، وجبريل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره» .

وحديث عائشة مرفوعا « إسرافيل ملك الله ، ليس دونه شيء» ، وأثر كعب «إن أقرب الملائكة إلى الله إسرافيل » . إلى آخره .

وأثر أبي بكر الهذلي : «ليس شيء من الخلق أقرب إلى الله من إسرافيل » إلى آخره .

وحديث ابن أبي جبلة «أول من يدعى يوم القيامة إسرافيل » إلى آخره . وأثر ابن سابط : «يدبر أمر الدنيا أربعة جبريل وميكائيل ، وملك الموت ، وإسرافيل » إلى أن قال : «وأما إسرافيل فهو ينزل بالأمر عليهم» .

وحديث عكرمة بن خالد مرفوعا «وأما إسرافيل فأمين الله بينه وبينهم» أي : بين الله وبين جبريل وميكائيل وملك الموت . [ ص: 492 ]

وأثر خالد بن أبي عمران « وإسرافيل بمنزلة الحاجب» .

وما شاكل ذلك يدل على تفضيل إسرافيل .

التالي السابق


الخدمات العلمية